البكاء من خشية الله
  وبه: عن هاشم بن البريد، وحمزة التركي، عن الإمام الشهيد أبي الحسين زيد بن علي $: {الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ٦٧}[الزخرف] قال: كل خليل معاد خليله إلاَّ الخلة في الله.
  وقال الهادي # في الأحكام [ج ٢ ص ٥٣٠]: بلغنا عن رسول الله ÷ أنه كان يقول: «أنا شفيع لكل أخوين تحابا في الله من مبعثي إلى يوم القيامة».
  قال: وبلغنا عن زيد بن علي @، عن آبائه رضوان الله عليهم، عن علي # أنه قال: قال رسول الله ÷: «قال الله تبارك وتعالى: وعزتي، وعظمتي، وكبريائي، وجودي، لأُدخلن داري، ولأرافقن بين أوليائي، ولأزوجنَّ حور عيني المتحابين فيَّ، المتواخين فيَّ، المتحببين إلى خلقي».
  وفيها [ج ٢ ص ٥٢٣]: وبلغنا عن سلمان الفارسي رحمة الله عليه، قال: خرجنا مع رسول الله ÷ زائراً لأناسية من أهل اليمن كانوا بايعوا رسول الله ÷ على الإسلام، فدخل عليهم، فجعل يصافحهم واحداً واحداً، فلما خرجنا قال: «يا سلمان ألا أبشرك؟» قلت: بلى يا رسول الله، قال: «ما من مسلم يخرج من بيته زائراً لإخوة له مسلمين إلاَّ خاض في رحمة الله، وشيَّعه سبعون ألف ملك حتى إذا التقوا وتصافحوا كانوا كاليدين التي تغسل إحداهما الأخرى، وغفر لهم ما سلف، وأعطوا ما سألوا».
  وفي صحيفة علي بن موسى الرضى @ [ص ٤٤٥]: عن آبائه، عن علي $، قال: قال رسول الله ÷: «ستة من المرؤة، ثلاثة منها في الحضر، وثلاثة في السفر. أمَّا التي في الحضر: فتلاوة القرآن، وعمارة المساجد، واتخاذ الإخوان في الله، وأمَّا التي في السفر: فبذل الزاد، وحسن الخلق، والمزاح في غير معاصي الله تعالى».
  وبه فيها [ص ٤٥٠]: قال: قال رسول الله ÷: «لا تزال أمتي بخير ما تحابّوا، وأدّوا الأمانة، واجتنبوا الحرام، وأقروا الضيف، وأقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة، فإن لم يفعلوا ذلك ابتلوا بالسنين والقحط».
  وفي أمالي أبي طالب # [ص ٤٥٦]: أَخْبَرنا أبو أحمد عبدالله بن عدي الحافظ، قال: أَخْبَرنا محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي "بمصر"، قال: حدَّثني موسى بن إسماعيل بن