الوليمة
  وقال الإمام الناصر للحق الحسن بن علي الأطروش # في أول تفسيره: حدَّثنا محمد بن منصور الكوفي، قال: حدَّثنا علي بن أبي عبدالله، عن أبيه أحمد بن عيسى، وكنيته أبوعبدالله، عن الحسين بن علوان، عن أبي خالد رحمهم الله تعالى، عن الإمام الشهيد أبي الحسين زيد بن علي، عن آبائه، عن علي À وسلامه، قال: قال رسول الله ÷: «يأتي القرآن يوم القيامة له لسان طلق ذلق مَاحِلٌ مصدق، وشفيع مشفع، فيقول يا رب: جمعني فلان عبدك في جوفه، وكان لا يعمل فيَّ بطاعتك، ولا يتجنب فيَّ معصيتك، ولا يقيم فيَّ حدودك، فيقول: صدقت، فيكون ظلمة بين عينيه، وأخرى عن شماله، وأخرى عن يمينه، وأخرى من خلفه، تبتزه هذه، وتدفعه(١) حتى يذهب به إلى أسفل درك من النار، قال: ويأتي القرآن يقول لآخر: يا رب جمعني عبدك فلان في جوفه كان يعمل فيَّ بطاعتك، ويتجنب فيَّ معصيتك، ويقيم فيَّ حدودك، فيقول صدقت، فيكون له نور كما بين السماء والأرض حتى يدخل الجنَّة، ثم يقال له اقرأ وارق، فيقرأ ويرقى حتى يساوي الشهداء هكذا، وجمع بين المسبحة، والوسطى».
  قال: وأَخْبَرنا عبدالله بن يحيى، قال: حدَّثنا الحسين بن نصر، قال: حدَّثنا أبو خالد الواسطي ¦، عن مولانا الإمام أبي الحسين زيد بن علي، عن آبائه، عن أمير المؤمنين علي $، قال: قال رسول الله ÷: «يا علي: إن القرآن يأتي يوم القيامة شفيعاً مشفعاً وماحلاً مصدقاً، من جعل القرآن خلفه ساقه إلى النار».
  وعن مولانا الإمام الأعظم أبي الحسين، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليهم الصلاة والسلام، قال: قال رسول الله ÷: «إن القرآن يأتي يوم القيامة وله نور ساطع ما بين السماء والأرض، يبصر فيه من عمل بطاعته، وهو ظلمه لمن خالف طاعة الله، وهو حجة الله تعالى على خلقه وعلى العباد».
  وفي أمالي الإمام أبي طالب # [ص ٢٤٢]: أَخْبَرنا أبي ¦، قال: أَخْبَرنا عبدالله بن أحمد بن محمد بن سلام ¦، قال: أَخْبَرنا أبي، قال: حدَّثنا محمد بن منصور، قال: حدَّثنا أحمد بن صبيح، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد بن علي، عن أبيه،
(١) وتدفعه هذه. (ظ).