فضل العلم والعلماء
  وبه فيه [ص ٣٨٣]: عنه #، قال: قال رسول الله ÷: «يحمل هذا العلم من كل خَلَف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين».
  وفي صحيفة علي بن موسى الرضى @ [ص ٤٤٥]: عن آبائه، عن علي À، قال: قال رسول الله ÷: «إن هذا العلم خزائن الله، ومفاتيحُهُ السؤالُ، فاسألوا يرحمكم الله، فإنه يؤجر فيه أربعة: السائل، والمعلم، والمستمع، والمحبّ له».
  وفي أمالي أبي طالب # [ص ٢١٧]: حدَّثنا أبو الحسين يحيى بن الحسين بن محمد بن عبدالله الحسني |، قال: حدَّثنا علي بن محمد بن مهرويه القزويني، قال: حدَّثنا داوود بن سليمان الغازي، قال: حدَّثني علي بن موسى الرضى، عن أبيه موسى، عن أبيه جعفر، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي $، قال: قال رسول الله ÷: «العلم خزائن ومفاتيحها» ... إلى آخر المتقدم بلفظ: «والمستجيب لهم».
  وفيها [ص ١٠٩]: أَخْبَرنا أبو أحمد محمد بن علي العبدكي، قال: حدَّثنا إسحاق بن العباس بن إسحاق بن موسى بن جعفر، قال: حدَّثني أبي، عن أبيه إسحاق بن موسى، قال: حدَّثني أبي موسى بن جعفر، قال: حدَّثني جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي $، قال: قال أمير المؤمنين علي # لأصحابه وهم بحضرته: (تعلموا العلم، فإنَّ تعلمَه حسنةٌ، ومدارسته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وإفادته صدقة، وبذله لأهله قربة، وهو معالم الحلال والحرام، ومسالكه سبل الجنَّة، مؤنس من الوحدة، وصاحب في الغربة، وعون في السراء والضراء، ويد على الأعداء، وزين عند الأخلاء، يرفع الله به أقواماً، فيجعلهم في الخير أئمة يقتدى بهم، ترمق أعمالهم، وتقتض آثارهم ترغب الملوك في خلتهم، والسادة في عشرتهم، والملائكة في صفوتهم؛ لأن العلم حياة القلوب من الخطايا، ونور الأبصار من العمى، وقوة الأبدان على الشنئان، ينزل الله حامله الجنان، ويحله محل الأبرار، بالعلم يطاع الله ويعبد، وبالعلم يعرف الله ويوحّد، بالعلم تفهم الأحكام، ويفصل به بين الحلال والحرام، يمنحه الله السعداء، ويحرمه الله الأشقياء).