المختار من صحيح الأحاديث والآثار،

محمد بن يحيى بن حسين مطهر (المتوفى: 1440 هـ)

الصدقة واصطناع المعروف وغير ذلك

صفحة 651 - الجزء 1

  وفيها [العلوم: ٢/ ٣٠٩]، [الرأب: ١/ ٥٩٧]: وحدَّثنا محمد، قال: حدَّثنا أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، قال: سمعت أبا جعفر يقول: إن الأشياء تضاعف يوم الجمعة، وإنَّي لأحب أن أكثر فيه من الصدقة.

  وفي أمالي أبي طالب # [ص ٣٦٢]: وبه قال: أَخْبَرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني |، قال: أَخْبَرنا علي بن داوود ابن نصر، قال: حدَّثنا أحمد بن محمد بن سلام، قال: حدَّثنا عباد بن يعقوب، قال: حدَّثنا عيسى بن عبدالله العلوي، قال: حدَّثنا أبي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: قال رسول الله ÷: «بادروا بالصدقة فإنَّ البلى لا يَنْحَطُّ إليها».

  وفي مجموع زيد # [ص ٣٧٨]: عن آبائه، عن علي $، قال: (لا يتبع الميت بعد موته شيء من عمله إلاَّ الصدقة الجارية، فإنَّها تكتب له بعد وفاته).

  وفي صحيفة علي بن موسى الرضى @ [ص ٤٩٥]: بإسناده، عن آبائه $، قال: قال رسول الله ÷: «اصطنع المعروف إلى أهله، وإلى من ليس بأهله، فإنَّ تصب أهله فهو له أهل، وإن لم تصب أهله فأنت من أهله».

  وقال الهادي # في الأحكام [ج ٢ ص ٥٤٤]: اصطناع المعروف فائدة من أكبر فوائد المسلمين، وفيه الأجر العظيم من رب العالمين، ولا يعدم صاحبه نافلته في الدنيا ولا في الآخرة، وفي ذلك يقول حكيم من الشعراء:

  من يصنع العرف لا يعدم جوائزه ... لا يذهب العرف بين الله والناس

  وفي ذلك ما بلغنا عن رسول الله ÷ أنَّه قال: «اصطنع المعروف إلى من هو أهله وإلى من ليس بأهله، فإن أصبت أهله، فهو أهله، وإن لم تصب أهله فأنت أهله».

  وبلغنا أن رسول الله ÷، قال لعائشة: «تروين شعر ابن عريض اليهودي؟» فقالت: لا، فقالت أم سلمة: ولكني أرويه يا رسول الله، فقال لها كيف؟ قال: فقالت: قال:

  أجزيك أن أُثْنِي عليك وإن من ... أثنى عليك بما فعلت فقد جزى

  فقال رسول الله ÷: «قال جبريل #: يا محمد من أولاك يداً فكافه، فإن لم تقدر فاثنِ عليه».