المختار من صحيح الأحاديث والآثار،

محمد بن يحيى بن حسين مطهر (المتوفى: 1440 هـ)

[تقريض السيد العلامة بدر الدين بن أمير الدين الحوثي]

صفحة 694 - الجزء 1

تقاريض الكتاب

[تقريض السيد العلامة صلاح بن محمد الهاشمي]

  بعد الاطلاع على ما حرره شيخنا العلامة مفتي اليمن الأوحد أبو الحسنين مجد الدين بن محمد تشرّفنا بذلك، ومؤلف المختار الصحيح ممن لا يُشق له غبار، وغير خاف فضله، ونبله، وعلمه، واطلاعه، وتحريه البالغ في جميع ما نَقَل من الأخبار، فجزاه الله عنا، وعن علمائنا خاصة، وعن علماء المسلمين عامة أفضل الجزاء، ومؤلَّفه دستور كافل، وحافل لحجج أقاويل أهل البيت $، والله ولي التوفيق: ٨ شوال / سنة ١٣٩٥ هـ، المفتقر إلى عفو الله صلاح بن محمد الهاشمي وفقه الله.

[تقريض السيد العلامة بدر الدين بن أمير الدين الحوثي]

  الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على عبد ورسوله الأمين محمد وعلى آله الطاهرين، وبعد: فهذا تعريف بكتاب المنتزع المختار من أحاديث العترة الأطهار، وشيعتهم الأبرار، وترجمة لمؤلفه أيده الله فنقول: اعلم أيها الناظر في هذا الكتاب أنه لبّ اللباب من أحاديث الزيدية الواردة في مواضيع الكتاب، وقد كان الباعث على جمع كتاب الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار، وذلك حرص المؤلّفيْن لهما على تلخيص الروايات الصحيحة على مذهبهما في شرط الصحة، وذلك أن الصحيح هو مارواه أهل البيت وشيعتهم الأطهار الثقات، وأن مالم يوجد لديهم مما تفرد به المخالفون لهم فلا يصحّ، وكان كتاب الصحيح المختار - تأليف السيد العلامة المتبحر في علوم حديث الزيدية ورجالهم محمد بن الحسن بن محمد العجري المؤيدي - كان هذا الكتاب كبير الحجم مبسوطاً مشتملاً على الأسانيد بألفاظها من كتب الزيدية، وعلى تراجم رجالها، وهذا وإن كان عظيم الفائدة يحرص عليه الطالبون لعلومهم فإنه في هذا العصر الذي تقاصرت فيه الهمم عن طلب العلم، ومال أكثر الطالبين إلى المختصرات، وتقاعدوا عن نسخ الكتب التي لم تحظَ بالطبع، وإن كانت عظيمة الفائدة، فلأجل ذلك لم ينتشر الكتاب المذكور، ورجّح السيد العلامة محمد بن يحيى الحوثي تلخيص الكتاب بطريقة يحصل بها المقصود من جمع الصحيح، وأضاف إليه ما رأى استدراكه، وأنه فات مؤلف الصحيح المختار وافياً