المختار من صحيح الأحاديث والآثار،

محمد بن يحيى بن حسين مطهر (المتوفى: 1440 هـ)

القول في الحيض

صفحة 69 - الجزء 1

القول في الحيض

  في الأمالي⁣(⁣١) [الرأب: ٢/ ١١٣٢]، [العلوم: ج ٢/ ١١٥]: وحدَّثنا محمد، قال: حدَّثنا محمد بن إسماعيل، عن وكيع، عن ابن أبي خالد، عن عامر، قال: جاءت امرأة إلى علي قد طلقها زوجها، فزعمت أنها حاضت في شهر ثلاث حيض، طهرت عند كل قرء وصلت، فقال علي لشريح: (قل فيها)، فقال شريح: إن جاءت ببينة من بطانة أهلها ممن يرضى دينه وأمانته يشهدون: أنها حاضت في شهر ثلاث حيض وتطهرت عند كل قرء صلت فهي صادقة، وإلاَّ فهي كاذبة، قال: فقال علي: (قالون بالرومية أصبت).

القول في المستحاضة

  في الأمالي [الرأب: ١/ ١٨٠]، [العلوم: ١/ ٨٠]: حدَّثنا محمد بن منصور، قال: حدَّثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه $، قال: أتتْ رسول الله ÷ امرأةٌ فزعمت أنها تستفرغ الدم، فقال رسول الله ÷: «لعن الله الشيطان هذه ركضة من الشيطان في رَحِمك، فلا تدعين⁣(⁣٢) الصلاة لها» فقالت: كيف أصنع يا رسول الله؟ قال: «اقعدي أيامك التي كنت تحيضين فيهن في كل شهر، فلا تصلين، ولا تصومين، ولا تدخلين مسجداً، ولا تقرأين قرآناً، فإذا مضت أيَّامك التي كنت تجلسين فيهن، فاجعلي ذلك أقصى أيامك التي كنت تجلسين فيهنّ، فاغتسلي للفجر، ثم استدخلي الكرسف واستثفري استثفار الرجل، ثم صلي الظهر وقد دخل أول وقت العصر، ثم صلى العصر ثم أخرِي المغرب لآخر وقته، ثم اغتسلي واستدخلي الكرسف، واستثفري استثفار الرجل، ثم صلي المغرب وقد دخل وقت العشاء فصلي» قال: فولت وهي تبكي وتقول: يا رسول الله لا أطيق ذلك؛ فرق لها رسول الله ÷ وقال: «اغتسلي لكل طهر كما كنت تفعلين، واجعليه بمنزلة الجرح في جسدك كلما حدث دم أحدثت طهوراً، ولا تتركي الكرسف والاستثفار. فإن⁣(⁣٣) طال ذلك (بها⁣(⁣٤)) فلتدخل المسجد، ولتقرأ القرآن ولتصلي الصلوات ولتقضِ المناسك».


(١) هذه الرواية سقطت في كتاب العلوم المطبوعة.

(٢) نسخة الشريف بغير نون في الجميع وهو القياس.

(٣) أفاد في المجموع أن قوله: فإن طال ذلك ... إلخ، من كلام زيد بن علي @.

(٤) بها: (نخ).