باب صلاة الكسوف
  وفي أمالي أحمد بن عيسى # [الرأب: ١/ ٤٧٤]، [العلوم: ١/ ٢٣٦]: وبه قال: حدَّثني جعفر، عن قاسم بن إبراهيم، قال: قولُ علي # يبتدأ تكبير أيام التشريق من غداة يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق.
  وقد قال عبدالله بن مسعود، وابن عباس: خلاف ذلك، وكل ذلك واسع، فأعجبه إلينا ما جاء عن علي ~: (والتكبير أن يقول: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلاَّ الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد).
  قال محمد: الذي نأخذ به في التكبير قول علي #: من غداة يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق، يكبر دبر صلاة العصر، ثم يقطع، فذلك ثلاث وعشرون صلاة. وصفة التكبير، كما قال قاسم بن إبراهيم كذلك سمعنا عن علي #.
باب صلاة الكسوف
  في مجموع زيد # [ص ١٥٢]: عن آبائه، عن علي #، قال: سألت رسول الله ÷ عن أفضل ما يكون من العمل في كسوف الشمس والقمر، فقال رسول الله ÷: «الصلاة، وقراءة القرآن».
  وفي أمالي أحمد بن عيسى # [الرأب: ١/ ٤٤٩]، [العلوم: ١/ ٢٢٢]: قال: حدَّثنا محمد، قال: حدَّثني أحمد بن عيسى، عن حسين بن علوان، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي #، قال: كان جبريل عند رسول الله ÷ ذات ليلة إذ انكسف القمر، فقال رسول الله ÷: «يا جبريل ما هذا؟» فقال: أما إنه أطوع لله منكم، أما إنه لم يعص ربه منذ خلقه، وهذه آية، وعبرة، فقال رسول الله ÷: «يا جبريل فما ينبغي عنده، وما أفضل أن يكون من العمل؟» قال: الصلاة وقراءة القرآن.
  وفي مجموع الإمام زيد بن علي # [ص ١٥٢]: عن آبائه، عن علي # أنه كان إذا صلى بالناس صلاة الكسوف بدأ فكبر، ثم قرأ الحمد، وسورة من القرآن يجهر بها بالقراءة، ليلاً كان، أو نهاراً، ثم يركع نحواً مما قرأ، ثم يرفع رأسه من الركوع، فيكبر حتى يفعل ذلك خمس مرات فإذا رفع رأسه من الركوع الخامس قال: سمع الله لمن حمده، فإذا قام لم يقرأ بعد، ثم يكبر فيسجد سجدتين، ثم يرفع رأسه، فيفعل في الثانية كما فعل