القول في الأمراض وزيارة المريض وما يلحق بها
  حدَّثنا داوود بن سليمان الغازي، قال: حدَّثنا علي بن موسى الرضى، عن أبيه موسى، عن أبيه جعفر، عن أبيه محمد، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه علي À، قال: (قال رسول الله ÷: «يقول الله ø: أيما عبدٍ من عبادي ابتليته ببلاء على فراشه فلم يشكو إلى عُوَّاده أبدلته لحماً خيراً من لحمه، ودماً خيراً من دمه، فإن قبضته فإلى رحمتي، وإن عافيته عافيته وليس له ذنب»، فقيل: يا رسول الله وكيف ينبت لحم خير من لحمه؟ قال: «لحم لم يذنب من قبل».
  وفيها [ص ٥٧٤]: أَخْبَرنا أبو أحمد عبدالله بن عدي الحافظ، قال: أَخْبَرنا محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي بمصر، قال: حدَّثني موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده محمد بن علي، عن أبيه، عن جده الحسين بن علي، عن علي $، قال: قال رسول الله ÷: «أربعة يستأنفون العمل: المريض إذا بري، والمشرك إذا أسلم، والمنصرف من الجمعة إيماناً واحتساباً، والحاج».
  وفيها [ص ٥٧٣]: وبه قال: حدَّثنا أبو عبدالله أحمد بن محمد البغدادي الابنوسي، قال: حدَّثنا أبو القاسم عبدالعزيز بن إسحاق، قال: حدَّثنا علي بن محمد النخعي، قال: حدَّثنا سليمان بن إبراهيم المحاربي، قال: حدَّثنا نصر بن مزاحم المنقري، قال: حدَّثنا إبراهيم بن الزبرقان التيمي، قال: حدَّثنا أبو خالد الواسطي، قال: حدَّثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: قال رسول الله ÷: «إذا أراد الله أن يصافي عبداً صب عليه البلى صباً، وثج عليه البلى ثجاً، فإذا دعا قالت الملائكة: صوت معروف، وقال جبريل: يارب هذا عبدك فلان، فاستجب له، فيقول ø: إني أحب أن أسمع صوته، فإذا قال: يارب، قال: لبيك عبدي، لا تدعوني بشيء إلاَّ استجبت لك على إحدى ثلاث خصال: إما أن أعجل لك ما سألتني، وإما أن أدخر لك في الآخرة، وإما أن أدفع عنك من البلى مثلَ ذلك». ثم قال رسول الله ÷: «يؤتى بالمجاهد يوم القيامة، فيجلس للحساب، ويؤتى بالمصلي فيجلس للحساب، ويؤتى بالمتصدق فيجلس للحساب، ويؤتى بأهل البلى فلا ينصب لهم ميزان، ولا ينشر لهم ديوان، ثم يساقون إلى الجنَّة بغير حساب حتى يتمنى أهل العافية أن أجسادَهم قد قرضت بالمقاريض في الدنيا».