باب صوم التطوع
  قال: حدَّثني موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد، قال: حدَّثني أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي $، قال: قال رسول الله ÷: «دخلت الجنة فرأيت أكثر أهلها الذين يصومون الأيام البيض».
  وفيها [ج ١ ص ٢٧٢]: بهذا السند قال: قال رسول الله ÷: «من صام ثلاثة أيام من الشهر فقيل له أنت صائم الشهر كله؟ قال: نعم، فقد صدق وقرأ: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}[الأنعام: ١٦٠]».
  وفيها [ج ٢ ص ٨١]: بهذا السند قال: كان علي بن أبي طالب # يقول: (صوموا يوم عاشوراء التاسع، والعاشر احتياطاً، فإنه كفارة السنة التي قبله، فإن لم يعلم به أحدكم حتى يأكل فليتم صومه).
  وفيها: بهذا السند عن جعفر بن محمد # قال: كان أبي يصوم ستة أيام بعد شهر رمضان، ويقول: بلغني أن من صامها فقد صام تمام السنة.
  وفي أحكام الهادي # [ج ١ ص ٢٤٠]: لابأس بصيام يوم عاشوراء وصيامه حسن، وقد روي عن رسول الله ÷: أنه خَصَّ بالأمر بصيامه بني أسلم، وحباهم بذلك.
  وفيها [ج ١ ص ٢٤١]: حدَّثني أبي، عن أبيه: أنه سئل عن صوم يوم عاشوراء، وأي يوم هو؟ وعن صوم يوم عرفة؟ فقال: حسن جميل صومهما، ولا حرج على من ترك أن يصوم فيهما، وقد جاء فضل كبير فيمن صام يوم عرفة، كان له كفارة سنة، ويوم عاشوراء فهو يوم عاشر لااختلاف فيه.
  وفيها [ج ١ ص ٢٤١]: وصوم أيام البيض فيه فضل كبير، وقد جاء فيها من الذكر والخير مايرغب في صومها وهي: يوم ثلاثة عشر من كل شهر، ويوم أربعة عشر، ويوم خمسة عشر، وما أحبّ إفطارها لمن قدر على صومها.
  حدَّثني أبي عن أبيه: أنه قال: في صوم أيام البيض، وفي رجب، وشعبان، والاثنين، والخميس، قال: صوم ذلك كله حسن جميل، وقد جاء من الفضل في صوم أيام البيض فضل كبير، وليس ذلك مما يجب كوجوب الواجب.