المختار من صحيح الأحاديث والآثار،

محمد بن يحيى بن حسين مطهر (المتوفى: 1440 هـ)

فصل في المواقيت

صفحة 285 - الجزء 1

  عن الحسين - هو ابن علوان -، عن أبي خالد، عن زيد بن علي @، في قوله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}⁣[آل عمران: ٩٧]، قال: زاد وحمل.

  وهو في أمالي أحمد بن عيسى # [العلوم: ١/ ٣٥٣]، [الرأب: ١/ ٦٧٢]: بهذا السند عن محمد بلفظ: ومَحْمَل.

  وفي شرح التجريد [ج ٢ ص ١٦٠]: وروى عن زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ في قول الله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}⁣[آل عمران: ٩٧]، قال: (السبيل: الزاد والراحلة).

  وفي أصول الأحكام: للإمام أحمد بن سليمان #: (خبر) وعن زيد بن علي، عن آبائه $ مثلُه⁣(⁣١).

  وفي الجامع الكافي [ج ١ ص ١٩٠]: عن القاسم، والحسن @، ومحمد رحمهم الله: السبيل: الزاد، والراحلة، وزاد القاسم: وأمن السبيل.

  وقال الحسن، ومحمد: مع صحة البدن، ومايكفي عياله إلى أن يرجع إليهم.

  وفي الأمالي [العلوم: ١/ ٣٥٣]، [الرأب: ١/ ٦٧٣]: (عن القاسم مثل الجامع).

  قال القاضي زيد في الشرح: أما أمان الطريق فلا خلاف في أنه شرط في وجوبه، قال أصحابنا: المراد به أن يكون الغالب من حال الطريق السلامة، لأن أدنى خوف لايزول، والأصل في ذلك قوله تعالى: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}⁣[البقرة: ١٩٥].

فصل في المواقيت

  في مجموع زيد # [ص ٢٢٣]: عن آبائه، عن علي $، قال: (ميقات من حج من المدينة، أو اعتمر ذو الحليفة، فمن شاء استمتع بثيابه وأهله حتى يبلغ ذا الحليفة.

  وميقات من حج أو اعتمر من أهل العراق العقيق، فمن شاء استمتع بثيابه وأهله حتى يبلغ العقيق.


(١) وفي الجامع الكافي [ج ١ ص ١٩٠]: وروى محمد بأسانيده عن النبي ÷ أنه قال: «كتب عليكم الحج»، فقام رجل من بني أسد، فقال: أكل عام يارسول اللَّه؟ فقال: «لا، ولكن مرة واحدة، ثم قال: والذي نفسي بيده لو قلت نعم لوجبت، ولو وجبت لم تطيقوها، ولو تركتموها لكفرتم»، وقال: «اسكتوا عني ماسكت عنكم، فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم» فأنزل اللَّه ø: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ}⁣[المائدة: ١٠١] ... الآية» تمت من المؤلف أدام اللَّه سعادته.