فصل في الطواف وركعتيه والاستلام
  وقال الهادي # في الأحكام [ج ١ ص ٢٧٤]: فإذا استويت بظهر البيداء ابتدأت التلبية، ورفعت بها صوتك رفعاً حسناً متوسطاً تُسْمِع من أمامك، ومن وراءك تقول: لبيك اللهم لبيك، لبيك لاشريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لاشريك لك، لبيك ذا المعارج لبيك، لبيك لايذل من واليت، ولايعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت.
فصل في الطواف وركعتيه والاستلام
  في مجموع زيد # [ص ٢٢٥]: عن آبائه، عن علي $، قال: (أول مناسك الحج أول مايدخل مكة يأتي الكعبة يتمسح بالحجر الأسود، ويكبر ويذكر الله تعالى ويطوف، فإذا انتهى إلى الحجر الأسود فذلك شوط، فليطف كذلك سبع مرات، فإن استطاع أن يَتَمَسَّح بالحجر الأسود في كُلهنَّ فعل، وإن لم يجد إلى ذلك سبيلاً مسح ذلك في أولهن، وفي آخرهن، فإذا قضى طوافه فليأت مقام إبراهيم صلى الله على نبينا، وعليه وعلى آلهما وسلم، فليصل ركعتين بأربع سجدات، ثم ليسلم، ثم ليتمسح بالحجر الأسود بعد التسليم حين يريد الخروج إلى الصفا والمروة).
  وفيه [ص ٢٢٦]: عن آبائه، عن علي $: في الرجل ينسى فيطوف ثمانية، فليزد عليها ستة حتى تكون أربعة عشر، ويصلي أربع ركعات.
  وفي شرح التجريد [٢/ ١٨٣]: وروى زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: (أول مايدخل مكة)، وذكر نحوه ... إلى قوله: (سبع مرات) قال: ولا خلاف أن الطواف يبدأ من الحجر الأسود إلى جانب الباب، ثم الحجر، وعلى ذلك فعل الخلف والسلف.
  وفي منسك زيد بن علي $ قال: إذا استقبلت الحَجَر، فإذا دخلت المسجد الحرام فاستقبل الركن الذي فيه الحَجَر الأسود، فادع الله، وأثن عليه مما هو أهله، وصلّ على النبي وأهل بيته ÷، وقل: اللهم تصديقاً بكتابك وبسنة نبيك ÷، ثم استلم الحَجَر الأسود وقَبّلْه إن استطعت على أن لاتؤذِي ولا تؤذَى، وإن استقبلته استقبالاً أجزاك، فإذا استلمت الحجر فقل:
  أشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ÷، آمنت بالله وكفرت بالطاغوت، وكفرت بعبادة الشياطين، وبعبادة كل ند يُدْعى من دون