المختار من صحيح الأحاديث والآثار،

محمد بن يحيى بن حسين مطهر (المتوفى: 1440 هـ)

فصل في الطواف وركعتيه والاستلام

صفحة 295 - الجزء 1

  الله، فإن لم تستطع أن تقبله فاستلمه بيدك اليمنى، ثم قبلها، ثم قل: اللهم البيت بيتك، والعبد عبدك، وهذا مقام العائذ بك من النار، وتخير لنفسك من الدعاء ماأحببت، ثم تستلم الركن اليماني، والحجر الأسود ما استطعت، فافعل ذلك سبع مرات إن قدرت، وإلا فافتح بالحجر الأسود واختم به؛ فإنه لابد لك من ذلك، ثم ائت مقام إبراهيم ÷ بعدما تفرغ من طوافك، تصلي عنده ركعتين، واستقبله تتخذه إماماً، واقرأ فيهما: «قل هو الله أحد، وقل ياأيها الكافرون».

  وفي أمالي أحمد بن عيسى # [الرأب: ٢/ ٦٨٥]، [العلوم: ٢/ ٣٥٨]: وحدَّثنا محمد، قال: حدَّثنا عباد بن يعقوب، قال: حدَّثنا يحيى بن سالم الفرا، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر: فإذا دخلت المسجد الحرام إن شاء الله فاستقبل الركن الذي فيه الحجر الأسود، فادع الله ø وأثن عليه بما هو أهله، وصل على النبي ÷ وأهل بيته، وقل:⁣(⁣١) تصديقاً بكتابك، وسنة نبيك محمد ÷، فإن استطعت أن تُقبّل الحجر فقبله، وإلا فاستلمه بيدك اليمنى، ثم قَبِّلها، فإن لم تستطع أن تستلمه وزحمت عليه فافتتح به، فإن استلمته في كل طواف فهو أفضل، واستلم الركن اليماني، والحجر الأسود افعل ذلك سبع مرات إن قدرت عليه، وإلا فافتتح بالحجر الأسود واختم به، فإنه لابد لك من ذلك واستقبله، فإذا فرغت من طوافك، فأتِ مقام إبراهيم، فصل عنده ركعتين، واتخذه إماماً، واقرأ فيهما: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، ثم ائت⁣(⁣٢) الحجر الأسود فقبله واستلمه، وليكن آخر عهدك استلامه فإنه لابد من ذلك.

  وفيها [العلوم: ١/ ٣٧٠]، [الرأب: ٢/ ٧١٣]: بهذا السند عن أبي جعفر #، قال: قال رسول الله ÷: «ماأشاء أن القى جبريل مستلماً هذا الحجر ضاحكاً في وجهي يقول: يامحمد قل: ياواحد، ياأحد، ياحليم، ياجبَّار، ياقريب، يابعيد اردد عليَّ نَعْمائك التي أنعمت علي».

  وفي الجامع الكافي [ج ١ ص ٢٠٣]: وعن النبي ÷ أنه لما طاف انتهى إلى المقام فقرأ:


(١) اللهم إيماناً بك وتصديقاً (نخ).

(٢) وفي الجامع الكافي [ج ١ ص ٢٠٣]: وروى محمد عن علي # أنه كان يقول إذا استلم الحجر (اللهم إيماناً بك، وتصديقاً بكتابك، واتباعاً لسنة نبيك)، تمت من المؤلف وفقه الله تعالى.