فصل فيما يحل بعد الرمي لجمرة العقبة، وفي النحر
  وأنا من المسلمين، بسم الله والله أكبر، اللهم منك وإليك، اللهم تقبل من علي) وكان يكره أن ينخعها حتى تموت(١)، وكان # يطعم ثلثاً، ويأكل ثلثاً، ويدخر ثلثاً.
  وهو في شرح الأحكام بلفظ: أَخْبَرنا السيد أبو العباس |، قال: أَخْبَرنا أبو زيد، قال: حدَّثنا محمد بن منصور، قال: حدَّثني أحمد بن عيسى، عن الحسين، عن أبي خالد، عن زيد(٢) بن علي، عن آبائه، عن علي $: أنه كان ... إلخ، بلفظ: (اللهم منك وإليك(٣) بسم الله وبالله) وبلفظ: (فطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة).
  ومثله في أمالي أحمد بن عيسى # [العلوم: ٢/ ٣٩٣]، [الرأب: ١/ ٧٥٧]: بهذا السند عن محمد بلفظ: (منك ولك).
  قال محمد: وفيها (عالم الغيب والشهادة) يقول هذا الكلام، وهو قائم قبل أن يضجعها.
  وقال الهادي # في الأحكام [ج ١ ص ٢٨٦]: ثم يأتي رحله فينحر إن كان معه فضل، أو يجب عليه هدي فيذبح هديه أو ينحره، ويقول حين يضع الشفرة عليه: بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله ÷، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ثم يذبح، ثم يقول: اللهم مِنك وإليك، فتقبل من عبدك ابن عَبْدَيك، ثم يأمر به فيصنع له منه، فيأكل هو، وإخوانه، ويأمر ببعضه فيتصدق به على المساكين، وأَوْلَى المساكين بصدقته مَنْ قَرُبَ من منزله، ومن رحله من أهل الفاقة والحاجة، ثم يحلق رأسه، أو يُقَصِّر، ويلبس ما أحب من الثياب، ويتطيب بما شاء من الطيب، وقد حل له كل شيء إلا النساء.
  وفي منسك الإمام زيد #: فإذا فرغت فاشتر أضحيتك التي كان فيها تمتعك، فاشترها قبل رمي الجمرة وإن شئت بعده، واجعله كبشاً سميناً أقرن فحلاً، فإن لم تجد كبشاً فمن فحولة المعزى، وإلا فنعجة من الضأن، فإن لم تجد فما أيسر عليك، ثم استقبل بها القبلة فاذبحها، ثم قل حين توجهها إلى القبلة: إني وجهت وجهي للذي فطر
(١) نخع: نخع لي بحَقِّي كمنع أَقَرَّ، والشاة سلخها، ثم وجأها في نحرها ليخرج دم القلب، والذبيحة جاوز منتهى الذبح فأصاب نخاعها، تمت قاموس.
(٢) في نسخة: زيد بن علي عن أبيه عن جده.
(٣) في نسخة: ومنك ولك.