باب فيما ورد في فضل النكاح
كِتَابُ النّكَاح
باب فيما ورد في فضل النكاح
  في مجموع زيد بن علي # [ص ٣٠٢]: عن آبائه، عن علي $، قال: قال رسول الله ÷: «تزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم».
  وفيه [ص ٣٠٢]: عن آبائه، عن علي $ قال: قال رسول الله ÷: «إذا نظر العبد إلى وجه زوجته، ونظرت إليه نظر الله إليهما نظر رحمة، فإذا أخذ بكفها وأخذت بكفه تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما، فإذا تغشَّاها حفّت بهم الملائكة من الأرض إلى عنان السماء، وكانت كل لذة، وكل شهوة حسنات كأمثال الجبال، فإذا حملت كان لها أجر المصلي الصائم القائم المجاهد في سبيل الله، فإذا وضعت لم تعلم نفس ماأخفي لهم من قرة أعين».
  وفيه [٣٠٢]: عن آبائه، عن علي $ قال: قال رسول الله ÷: «خير النساء الولود الودود، التي إذا نظرتَ إليها سرَّتك، وإذا غبت عنها حفظتك».
  وفي أمالي أحمد بن عيسى # [الرأب: ٢/ ٨٦٥]، [العلوم: ٣/ ٧]: وحدَّثنا محمد، قال: وحدَّثني أبو الطاهر، عن أبيه، قال: حدَّثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: جاء عثمان بن مظعون إلى النبي ÷، فقال: يارسول الله غلبني حديث النفس ولم أحدث شيئاً حتى أستأمرك، قال: «بم تحدثك نفسك ياعثمان؟» قال: قد هممت، فذكر أشياء فيها طول، ثم قال: قد هممت أن أحرّم خولة زوجتي على نفسي قال: «فلا تفعل ياعثمان، فإن العبد إذا أخذ بيد زوجته كتب الله له مائة حسنة، ومحا عنه مائة سيئة، فإن قبَّلها كتب الله له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات، فإن ألم بها حضرتهم الملائكة، فإذا اغتسلا لم يمر الماء على شعرة منهما إلاكتب الله لهما بها حسنة، ومحا عنهما سيئة، وقال الله لملائكته: انظروا إلى عبديَّ هذين اغتسلا في هذه الليلة الباردة، علما أني ربهما، أشهدكم أني قد غفرت لهما، فإن كان لهما في وقعتهما تلك ولد، فتقدمهما كان شفيعاً لهما، وإن تأخرهما كان نوراً لهما، وإن لم يكن لهمافي وقعتهما تلك ولد كان لهما وصيف في الجنة» ثم ضرب رسول الله ÷ بيده صدري، ثم قال: «ياعثمان لاترغب عن سنتي؛ فإنه من رغب عن سنتي عَرَضَتْ له الملائكة يوم القيامة فَصَرَفَتْ وجْهَه عن حوضي».