المختار من صحيح الأحاديث والآثار،

محمد بن يحيى بن حسين مطهر (المتوفى: 1440 هـ)

بحث في الظن وتفسيره والعمل به

صفحة 34 - الجزء 1

  السيد الإمام أبو محمد الحسن بن علي بن أبي طالب الحسيني قراءة علينا من لفظه غير مرة، سنة سبع وثلاثين وخمسمائة، قال: حدَّثني سيدي ووالدي أبو الحسن علي بن أبي طالب في سنة ست وستين وأربعمائة، قال: حدَّثني سيدي ووالدي أبوطالب الحسن بن عبيدالله الحسيني في سنة أربع وثلاثين وأربعمائة، قال: حدَّثني سيدي ووالدي عبيدالله، قال: حدَّثني سيدي ووالدي محمد، قال: حدَّثني والدي عبيدالله، قال: حدَّثني والدي علي، قال: حدَّثني سيدي ووالدي الحسن، قال: حدَّثني والدي الحسين، قال: حدَّثني سيدي ووالدي جعفر الملقب الحجة، قال: حدَّثني سيّدي ووالدي عبيدالله الزاهد، قال: حدَّثني سيدي ووالدي الحسين الأصغر، قال: حدَّثني سيدي ووالدي علي بن الحسين زين العابدين، قال: حدَّثني سيدي ووالدي الحسين المظلوم الشهيد سبط رسول الله ÷، قال: حدَّثني سيدي ووالدي أمير المؤمنين ويعسوب الدين علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، قال: قال رسول الله ÷: «ليس الخبر كالمعاينة»، إلى آخر الأربعين.

  ونرويها بسند آخر مذكور في طبقات الزيدية، وبلوغ الأماني.

بحث في الظن وتفسيره والعمل به

  الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد الأمين، وآله الطاهرين، وبعد:

  فإن أكثر العمل بصحة الروايات أو ضعفها، وفي معرفة العدالة، وفي مدلول الدليل، ونحو ذلك في أكثر الشرعيات، مبني على الراجح المسمى في الأصول على المعنى الأخص: الظن الراجح، وإن كان بالمعنى الأعم داخلاً في تفسير العلم ونوعاً منه عندهم.

  وقد اضطربت الأدلة في العمل بالظن أو عدمه، فبعضها يفيد العمل به، وبعضها في النهي عن العمل به، وكثر النزاع والجدال في ذلك، والتأويل والتخصيص، وكانت صحة هذا الكتاب ورجحان رواياته مبنية على العمل بالظن الذي هو الراجح في تفسيره؛ أردنا أن نضع هذا البحث في الظن وتفسيره والعمل به مقدماً على هذا الكتاب لما في ذلك من الفائدة النافعة للمطلع.