باب في الهبة والصدقة والرقبى والعمرى والوصية والتدبير
  حدَّثني أبوك الحسن بن علي بن عمر، عن أبيه، عن جده، عن أبيه علي بن الحسين، عن النبي ÷، قال: «من أودع وديعة فلا ضمان عليه».
  وفيه: وأَخْبَرنا السيد أبو العباس |، قال: أَخْبَرنا محمد بن بلال، قال: أَخْبَرنا محمد بن عبد العزيز، قال: حدَّثنا الحسن بن الحسين العرني، حدَّثنا شريك بن عبدالله، عن جابر، عن عامر، عن علي # أنه قال: (ليس على مؤتمن ضمان).
باب في الهبة والصدقة والرقبى والعمرى والوصية والتدبير
  في مجموع زيد # [ص ٢٨٨]: عن آبائه، عن علي $، قال: (لاتجوز هبة، ولا صدقة إلا معلومة مقسومة مقبوضة، إلا أن تكون صدقة أوجبها الرجل على نفسه، فيجب عليه أن يؤديها خالصة لله تعالى كما أوجب على نفسه).
  وفيه [ص ٢٨٨]: عن آبائه، عن علي $: من وهب هبة فله أن يرجع فيها مالم يكافأ عليها، وكل هبة لله تعالى، وصدقة فليس لصاحبها أن يرجع فيها.
  وقال زيد بن علي # من الهبة لله ø: الهبة للأقارب المحارم.
  وفي أمالي أحمد بن عيسى # [العلوم: ٣/ ١٧٢]، [الرأب: ٢/ ١٣٠٠]: حدَّثنا محمد، قال: حدَّثني أبو الطاهر، حدَّثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: (من وهب هبة يريد بها وجه الله والدار الآخرة، أو صلة الرحم فلا رجعة له فيها، ومن وهب هبة يريد بها عوضاً كان له ذلك العوض ماكان قائماً بعينه، فإن استهلك كان له قيمته).
  وهو في الجامع الكافي [ج ٢ ص ٤٦]: بهذا السند.
  وفي مجموع زيد # أيضاً [ص ٣٧٨]: عن آبائه، عن علي $: أنه كتب في صدقته، هذا ما أوصى به علي بن أبي طالب، وقضى به في ماله أني تصدقت بينبع، ووادي القرى، والاذينية، وراعة - في سبيل الله ووجهه أبتغي بها مرضات الله، ينفق منها في كل نفقة في سبيل الله، ووجهه في الحرب، والسلم، والجنود، وذوي الرحم، والقريب، والبعيد لاتباع، ولاتوهب، ولا تورث حياً أنا، أو ميتاً، أبتغي بذلك وجه الله، والدار الآخرة، لا أبتغي إلا الله تعالى، فأن يقبلها، وهو يرثها وهو خير الوارثين فذلك الذي قضيت فيها فيما بيني وبين الله ø الغد منذ قدمت مسكن واجبة بتلة حياً أنا، أو ميتاً يولجني الله الجنة،