فصل في الحبس
  وفي مجموع زيد # [ص ٢٩٣]: عن آبائه، عن علي $، قال: (أول القضاء ما في كتاب الله ø، ثم ما قاله رسول الله ÷، ثم ما أجمع عليه الصالحون، فإن لم يوجد ذلك في كتاب الله تعالى، ولا في السنة، ولافي ما أجمع عليه الصالحون اجتهد الإمام في ذلك لا يألوا احتياطاً، واعتبر، وقاس الأمور بعضها ببعض فإذا تبين له الحق أمضاه، ولقاضي المسلمين من ذلك ما لإمامهم).
  وفي الجامع الكافي [ج ٢ ص ٢٢٦]: وعن معاذ، قال: لما بعثني رسول الله ÷ إلى اليمن قال لي: «إن عرض لك قضاء كيف تقضي؟» قلت: أقضي بما في كتاب الله قال: «فإن لم يكن في كتاب الله» قال: فسنة رسول الله، قال: «فإن لم يكن في سنة رسول الله» قلت: أجتهد رأيي، ولا آلو اجتهاداً قال: فضرب بيده على صدري، وقال: «الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يحب».
فصل في الحبس
  في مجموع زيد # [ص ٢٩٩]: عن آبائه، عن علي $: أنه كان يحبس في النفقة، وفي الدين، وفي القصاص، وفي الحدود، وفي جميع الحقوق، وكان يقيد الدعار بقيود لها أقفال، ويوكّل بهم من يحلّها لهم في أوقات الصلاة من أحد الجانبين.
  وفيه [ص ٢٩٩]: عن آبائه عن علي $: أنه بنى سجناً وسماه نافعاً، ثم بدا له، فنقضه، فسماه مخيساً، وجعل يرتجز ويقول:
  ألم ترَ أني كيّساً مكيّساً ... بنيت بعد نافع مخيساً
  وقال الهادي # في الأحكام [ج ٢ ص ٤٤٨]: وبلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: «علي أعلم القوم، وأقضاهم».
  قال: وبلغنا عن علي # أنه كان يقول: (والله لو أطعتموني لقضيت بينكم بالتوراة حتى تقول التوراة: اللهم قد قضى بي، ولقضيت بينكم بالإنجيل حتى يقول الإنجيل: اللهم قد قضى بي، ولقضيت بينكم بالقرآن حتى يقول القرآن: اللهم قد قضى بي، ولكن والله لا تفعلون، والله لا تفعلون).