المختار من صحيح الأحاديث والآثار،

محمد بن يحيى بن حسين مطهر (المتوفى: 1440 هـ)

القول في الوضوء

صفحة 46 - الجزء 1

  قال: في إسباغ الوضوء في السَبَرات⁣(⁣١)، ونقل الأقدام إلى الجماعات، وانتظار الصلاة بعد الصلاة».

  وفي مجموع زيد # [ص ١١٥]: عن آبائه، عن علي #، قال: (أفضل الأعمال إسباغ الطهور في السبرات، ونقل الأقدام إلى الجماعات، وانتظار الصلاة بعد الصلاة).

  وفي أمالي أبي طالب # [ص ٧٤]: وبه قال: حدَّثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني |، قال: حدَّثنا أبو زيد عيسى بن محمد العلوي |، قال: حدَّثنا محمد بن منصور المرادي، قال: حدَّثنا أحمد بن عيسى بن زيد بن علي، عن الحسين بن علوان، عن أبي خالد الواسطي، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي À، قال: قال رسول الله ÷: «أُعطيتُ⁣(⁣٢) مالم يعط أحد من الأنبياء قبلي، جُعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، وذلك قوله ø: {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا}⁣[النساء: ٤٣]، وأُحِل لي المغنم، ولم يُحَل للأنبياء قبلي، وذلك قوله ø: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ}⁣[الأنفال: ٤١]، ونُصِرت بالرعب على مسيرة شهر، وفضِّلت على الأنبياء بثلاث: تأتي أمتي يوم القيامة غراً محجلين معروفين من بين الأمم، ويأتي المؤذنون يوم القيامة أطول الناس أعناقاً ينادون بشهادة أن لا إله إلاَّ الله وأني محمد رسول الله، والثالثة - ليس من نبي إلاَّ هو يحاسب يوم القيامة بذنب غيري، لقوله تعالى: {لِيَغْفِرَ لَكَ الله مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ}⁣[الفتح: ٢]».

  وفي أمالي أحمد بن عيسى [الرأب: ١/ ٦٢]، [العلوم: ١/ ٣١]: حدَّثنا محمد، حدَّثنا أحمد بن عيسى، عن حسين بن علوان، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي $، قال: قال رسول الله ÷: «أعطيت ثلاثاً لم يعطهنّ نبي قبلي ...» إلى آخر الحديث الذي قبله بزيادة: قبل غراً: «منزلتها منزلة الأنبياء ... إلخ». وبدل للأنبياء قبلي: «لأحد قبلي»، وبعد على الأنبياء: «يوم القيامة» وبعد أطول الناس أعناقاً: «معروفين» وبدل رسول الله: «عبده ورسوله».


(١) سبرات كسجدات مفردها سَبْرة كسجدة، وهي الغداة الباردة.

(٢) أعطيت ثلاثاً لم يعطهن أحدٌ قبلي» نخ.