فصل فيمن نكث بيعة إمام عادل
  وفي الجامع الكافي [ج ٦ ص ٦٠]: وروى محمد بإسناده عن النبي ÷ أنه قال: «أيما وال ... إلخ» بلفظ من.
فصل في الاستعانة بالمخالفين في الجهاد، والجهاد معهم
  في مجموع زيد # [ص ٣٥٢]: عن آبائه، عن علي $، قال: (لا يُفْسِد الجهادَ، والحجَّ جورُ جاير، كما لا يُفْسِدُ الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر غَلَبَةُ أهل الفسق).
  وقال الهادي # في الأحكام [ج ٢ ص ٤٧١]: وقد كان رسول الله ÷ يدعو إلى الجهاد، ويأمر به جميع العباد، ويستعين على الكافرين بكثير من الفسقة، المنافقين، الظلمة، المخالفين، وكذلك كان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # يقاتل من قاتل بمن معه من الناس وفيهم كثير من الفسقة المخالفين، الظلمة المنافقين، الخونة الضالمين، وفي ذلك ما روى عنه # من قوله بعد رجوعه من صفين، وهو يخطب على المنبر بالكوفة، فتكلم بعض الخوارج، فقال: لا حكم إلا لله، ولا طاعة لمن عصى الله، فقال رحمة الله عليه: (حكم الله ننتظر فيكم أَمَا إنَّ لكم علينا ثلاثاً ما كانت لنا عليكم ثلاث: لا نمنعكم الصلاة في مسجدنا ماكنتم على ديننا، ولا نبدأكم بمحاربة حتى تبدؤونا، ولا نمنعكم نصيبكم من الفيء ما كانت أيديكم مع أيدينا) فقال: أيديكم مع أيدينا، يريد: في المحاربة لعدونا، فدل ذلك على الاستعانة بالمخالفين ما جرت عليهم أحكام رب العالمين.
فصل فيمن نكث بيعة إمام عادل
  قال الهادي # في الأحكام [ج ٢ ص ٤٧٧]: بعد الاستدلال بقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ ... الآية}[الفتح: ١٠] وفي ذلك ما بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: «ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم: رجل بايع إماماً عادلاً، فإن أعطاه شيئاً من الدنيا، وفي له، وإن لم يعطه لم يف له، ورجل له ماء على ظهر الطريق يمنعه سابلة الطريق، ورجل حلف بعد العصر لقد أعطى بسلعته كذا وكذا، فيأخذها الآخر مصدقاً لقوله، وهو كاذب».