المختار من صحيح الأحاديث والآثار،

محمد بن يحيى بن حسين مطهر (المتوفى: 1440 هـ)

فصل في ألويته، وراياته، وعمامته ÷

صفحة 616 - الجزء 1

فصل في ألويته، وراياته، وعمامته ÷

  في مجموع زيد # [ص ٣٥٥]: عن آبائه، عن علي $: (أن النبي ÷ دخل مكة يوم الفتح، وعلى رأسه عمامة سوداء).

  وبه فيه قال [ص ٣٥٦]: (كانت رايات النبي ÷ سوداء، وألويته بيضاء).

  وفي الجامع الكافي [ج ٦ ص ٨٤]: وعن النبي ÷ أنه كان يسافر يوم الاثنين، والخميس، ويعقد فيهما الألوية.

  وعن النبي ÷ أن لواءه كان أبيض.

  وعنه #: أن رايته كانت سوداء.

  وعن علي ~: أن رأيته كانت يوم صفين حمراء.

باب في محاربة أهل البغي من القبلة

  في مجموع زيد بن علي $ [ص ٤١٠]: قال: (أمرني رسول الله ÷ بقتال الناكثين، والقاسطين، والمارقين، فما كنت لأترك شيئاً مما أمرني به حبيبي رسول الله ÷).

  وقال الهادي # في الأحكام [ج ٢ ص ٥٠٧]: فيجب على من قاتل الظالمين الباغين أن يحتجَّ عليهم من قبل قتالهم، ويدعوهم إلى كتاب ربهم، فإن أجابوا حَرُمَ عليه قتلهم، وقتالهم، وأموالهم، وإن امتنعوا من الحق حل للمسلمين قتلهم، وقتالهم، ويغنم ما أجلبوا به في عساكرهم، ولم يجز سَبْيُهم، ولم يحل ذلك فيهم، كذلك فعل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # بالبصرة يوم الجمل قتل من قاتله، وأخذ ما في العسكر، ولم يتبع من المنهزمين مدبراً، ولم يجز على جريح، ولم يجز لأحد سبياً، فتكلم بعض أصحابه في ذلك، وقالوا: أحللت لنا دماءهم، وأموالهم، وحرمت علينا سبيهم، فقال: ذلك حكم الله فيهم، وعليهم، وفي غيرهم من سواهم ممن يفعل كفعلهم، فلما أن أكثروا عليه قام خطيباً، فحمد الله، وأثنى عليه، وصلى على النبي ÷، ثم قال: (أيها الناس أنكم قد أكثرتم من القيل، والقال، والكلام في ما لا يجوز من المحال، فأيكم يأخذ عائشة في سهمه؟ فقال كلّهم: لا أيّنا، فقال: فكيف ذلك وهي أعظم الناس جرماً) فلما أن قال ذلك لهم استفاقوا من جهلهم، وأبصروا من عماهم، واستيقضوا من نومتهم، وصوَّبوه في قوله، واتبعوه في أمره، وعلموا أن قد أصاب، وجانب الشك، والارتياب.