القول في البول قبل الغسل
  أو بغير إذن؟ قالوا: لا، بل بإذن، قال: لو غير ذلك قلتم لأنكلتكم عقوبة، قالو: جئنا نسألك عن أشياء، قال: هاتوا، قالوا: نسألك عن الغسل من الجنابة، وعن أمور ذكروها، فقال: ويحكم؛ أسحرة أنتم ما سألني عنهن أحد مذ سألت رسول الله ÷ عنهن، ألست شاهداً يا أبا الحسن؟ قال: قلت بلى، قال: فأدِّ ما أجابني رسول الله ÷، فإنك أحفظ لذلك مني، فقلت: (سألته عن الغسل من الجنابة، فقال #: «تصب على يديك، قبل أن تدخل يدك في إنائك، ثم تضرب بيدك إلى مراقِّك فتنق، ثم تضرب بيدك إلى الأرض، ثم تصب عليها من الماء، ثم تمضمض وتستنشق وتستنثر ثلاثاً، وتغسل وجهك وذراعيك ثلاثاً، وتمسح برأسك، وتغسل قدميك، ثم تفيض الماء على رأسك ثلاثاً، وتفيض الماء على جانبيك، وتدلك من جسدك ما نالت يداك.
  وفي المجموع [ص ٦٤]: حدَّثني أبو خالد | قال: سألت زيد # عن الغسل من الجنابة؟ فقال: تغسل يديك ثلاثاً، ثم تستنجي وتوضأ وضوءك للصلاة، ثم تغسل رأسك ثلاثاً، ثم تفيض الماء على سائر جسدك ثلاثاً، ثم تغسل قدميك. قال: حدَّثني بهذا أبي عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه عن النبي ÷.
  قال الهادي # في الأحكام [ج ١/ص ٥٧]: حدَّثني أبي، عن أبيه، أن رسول الله ÷ اغتسل من الجنابة: فتوضأ فغسل يديه، ثم غسل فرجه، وكان يفيض الماء بيمينه على يساره، ثم غسل يده، ثم تمضمض واستنشق، وغسل وجهه، ثم غسل ذراعيه ثلاثاً ثلاثاً، ثم مسح رأسه، ثم أفاض الماء على رأسه، ثم غسل سائر جسده، ومسح جسده بيده، ثم تنحى عن الموضع الذي أفاض على جسده الماء فيه، ثم غسل رجليه بعد ذلك، ثم أعاد بعد ذلك وضوءه لصلاته.
  أمالي أحمد بن عيسى # [الرأب: ١/ ١٠٥]، [العلوم: ١/ ٤٩]: وحدَّثنا محمد حدَّثنا جعفر، عن قاسم بن إبراهيم في غسل الجنابة كيف هو؟ قال: الذي روي عن رسول الله ÷، أنه توضأ فغسل يديه، ثم غسل فرجه، ثم مسح يده اليسرى بالأرض، وكان يفيض الماء بيمينه على يساره، ثم غسل يديه، فتمضمض واستنشق ثلاثاً، وغسل وجهه ثلاثاً، وذراعيه ثلاثاً