المختار من صحيح الأحاديث والآثار،

محمد بن يحيى بن حسين مطهر (المتوفى: 1440 هـ)

فضل أمة محمد ÷، وتقدير المقادير

صفحة 688 - الجزء 1

  وبه [ص ٤٩٨]: عنه # قال: قال رسول الله ÷: «إذا كان يوم القيامة يقول الله ø لملك الموت: وعزتي وجلالي وارتفاعي في علوّي لأذيقك طعم الموت كما أذقته عبادي».

فضل أمة محمد ÷، وتقدير المقادير

  وبه فيها [ص ٤٩٧]: عنه #، قال: قال رسول الله ÷: «إنَّ موسى سأل ربه ø، فقال: يا رب اجعلني من أمة محمد، فأوحى الله إليه أن يا موسى إنك لن تصل إلى ذلك».

  وبه [ص ٤٩٦]: عنه #، قال: قال رسول الله ÷: «إنَّ الله قدر المقادير، ودبَّر التدابير قبل أن يخلق آدم بألفي عام».

صفة رسول الله ÷ وبعض معجزاته، وشمائله

  في مجموع الإمام زيد # [ص ٤٢٧]: عن أبيه، عن جده الحسين $ قال: (بينما علي # بين أظهركم في الكوفة وهو يحارب معاوية بن أبي سفيان في صحن مسجدكم هذا محتبياً بحمائل سيفه وحوله الناس محدقون به، وأقرب الناس منه أصحاب رسول الله ÷ والتابعون يلونهم - إذ قال له رجل من أصحابه: يا أمير المؤمنين صف لنا رسول الله ÷ كأنَّا ننظر إليه، فإنك أحفظ لذلك منَّا، قال: فصوَّب رأسه، ورقَّ لذكر رسول الله ÷، وأغرورقت عيناه، قال: ثم رفع رأسه، ثم قال: (نعم، كان رسول الله ÷ أبيض اللون مشرباً بحمرة، أدعج العينين، سبط الشعرة، دقيق العرنين، أسهل الخدين، دقيق المسربة، كثّ اللحية، كان شعره مع شحمة أذنيه إذا طال، كأنما عنقه ابريق فضة، له شعر من لبته إلى سرته يجري كالقضيب، لم يكن في صدره ولا بطنه شعر غيره إلاَّ نبذات في صدره، شثن الكف والقدم، إذا مشى كأنما يتقلع من صخر أو ينحدر في صبب، إذا التفت التفت جميعاً، لم يكن بالطويل، ولا بالعاجز اللئيم، كأنما عَرَقه اللؤلؤ، ريح عَرَقه أطيب من المسك، لم أرَ قبله ولا بعده مثله ÷).

  قوله: أدعج العينين: الدعج أن تكون العين شديدة السواد مع سعة المقلة، ذكره في فقه اللغة للثعالبي.