فضل أمة محمد ÷، وتقدير المقادير
  قوله: سبط الشعر: السبط ويحرك وككتف نقيض الجعد، ذكره في القاموس.
  قوله: دقيق العرنين: العرنين أول الأنف تحت مجتمع الحاجبين، ذكره في كفاية المتحفظ.
  قوله: دقيق المسربة: المسرُبة بضم الراء، ما دقَّ من شعر الصدر سائلاً إلى الجوف، ذكره في النهاية.
  قوله: كثَّ اللحية: الكث الكثيف، ذكره في القاموس.
  قوله: شثن الكف والقدم: أي أنهما يميلان إلى الغلظ والقصر، وقيل هو الذي في أنامله غلظ بلا قصر؛ ويحمد ذلك في الرجال؛ لأنه أشد لقبضهم، ويذم في النساء، ذكره في النهاية.
  في أمالي أبي طالب # [ص ٧٠]: أَخْبَرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني |، قال: حدَّثنا أبو زيد عيسى بن محمد العلوي |، قال: حدَّثنا محمد بن منصور، قال: حدَّثنا أحمد بن عيسى عن حسين بن علوان، عن أبي خالد، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: قال رسول الله ÷: «أُعطيت ثلاثاً رحمةً من ربي وتوسعةً لأمتي: في المكره حتى يرضى، يقول الرجل يكرهه السلطان حتى يرضى الذي هو عليه من الجور، وفي الخطأ حتى يتعمد، وفي النسيان حتى يذكر».
  وقال الهادي # في الأحكام [ج ٢ ص ٥٤٥]: بلغنا عن زيد بن علي، عن آبائه $ قال: قال رسول الله ÷: «أعطيت ثلاثاً ... مثله بلفظ: يتعمده ويذكره».
  وفي أمالي أبي طالب # [ص ٥١]: أَخْبَرنا أبي |، قال: أَخْبَرنا عبدالله بن أحمد بن سلام |، قال: أَخْبَرنا أبي، قال: حدَّثنا أبو سعيد سهل بن صالح، عن إبراهيم بن عبدالله، عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده، عن علي بن الحسين بن علي $، قال: قال يهودي لأمير المؤمنين # إن موسى بن عمران قد أعطي العصا فكان ثعباناً، فقال له علي #: (لقد كان ذلك، ومحمد ÷ أعطي ما هو أفضل من هذا، إن رجلاً كان يطالب أبا جهل بن هشام بدين كان له عنده، فلم يقدر عليه، واشتغل عنه، وجلس يشرب، فقال له بعض المستهزئين: من تطلب؟ فقال: عمرو بن هشام - يعني أبا جهل - ولي عنده دين، قالوا: فندلك على من يستخرج حقك؟ قال: نعم، فدلوه على النبي ÷، وكان