القول في الدعاء بعد الصلوات
  وفي أمالي أبي طالب # [ص ٣٠٤]: حدَّثنا أحمد بن محمد الابنوسي ببغداد، قال: حدَّثنا أبو القاسم عبدالعزيز بن إسحاق بن جعفر الكوفي، قال: حدَّثنا علي بن محمد النخعي، قال: حدَّثنا سليمان بن إبراهيم المحاربي، قال: حدَّثني نصر بن مزاحم المنقري، قال: حدَّثنا إبراهيم بن الزبرقان التيمي، قال: حدَّثني أبو خالد الواسطي، قال: حدَّثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي #، قال: (لا تَدَعَنَّ صلاة ركعتين بعد صلاة المغرب فإنها قول الله تعالى: {وَأَدْبَارَ السُّجُودِ ٤٠}[ق]، ولا تَدَعَنَّ صلاة ركعتين بعد طلوع الفجر فهي قول الله: {وَإِدْبَارَ النُّجُومِ ٤٩}[الطور]).
القول في الدعاء بعد الصلوات
  في أمالي أحمد بن عيسى [العلوم: ١/ ٢١٦]، [الرأب: ١/ ٤٣٧]: وبه قال: حدّثنا محمد، قال: حدَّثنا أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي ~ أنه كان إذا صلى الركعتين قبل الفجر - وكان لا يصليهما حتى يطلع الفجر - يتكّي على جانبه الأيمن، ثم يضع يده اليمنى تحت خده الأيمن مستقبل القبلة، ثم يقول: (استمسكتُ بعروة الله الوثقى التي لا انفصام لها، واعتصمت بحبل المتين، أعوذ بالله من شر شياطين الإنس والجن، أعوذ بالله من شر فسقة العرب والعجم، حسبي الله، توكّلت على الله، ألجأت ظهري إلى الله، طلبت حاجتي من الله، لا حول ولا قوة إلاَّ بالله، اللهم اجعلي لي نُوْراً في قلبي، ونُوْراً في قبري، ونُوْراً في سمعي، ونُوْراً في بصري، ونُوْراً في لساني، ونُوْراً في شعري، ونُوْراً في بشري، ونُوْراً في لحمي، ونُوْراً في دمي، ونُوْراً في عظامي، ونُوْراً في عصبي، ونُوْراً من بين يدي، ونُوْراً من خلفي، ونُوْراً عن يميني، ونُوْراً عن شمالي، ونُوْراً من فوقي، ونُوْراً من تحتي، اللهم عظم لي نُوْراً ثلاثاً).
  وهو في الجامع الكافي بلفظ [ج ١ ص ٨٥]: وعن علي ~ أنه كان إذا صلى الركعتين قبل الفجر (يتكي ... إلخ) وليس فيه: (ونُوْراً في بشري، ونُوْراً في لحمي).
  وفي المجموع [ص ١٦٠]: عن آبائه، عن علي #: أنه كان لا يصلي الركعتين اللتين قبل صلاة الفجر حتى يعترض الفجر، وكان إذا صلاهما قال: (استمسكت) ... إلى قوله في الأمالي: (لا حول ولا قوة إلاَّ بالله) بلفظ: (وأعوذ بالله من شرّ شياطين ... إلخ)، وبزيادة بعد (لا حول ... إلخ) (اللهم اغفر لي ذنبي؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلاَّ أنت).