المختار من صحيح الأحاديث والآثار،

محمد بن يحيى بن حسين مطهر (المتوفى: 1440 هـ)

القول في التأذين بـ «حي على خير العمل»

صفحة 88 - الجزء 1

  ففرضت عليه الصلاة، فبعث الله ملكاً ما رؤي في السماء قبل ذلك اليوم، فقال: الله أكبر، الله أكبر، فقال الله تعالى: «صدق عبدي أنا أكبر».

  ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله.

  فقال الله تعالى: «صدق عبدي ما من إلاه غيري، أنا الله لا إله إلا أنا».

  ثم قال: أشهد أن محمداً رسول الله.

  فقال الله تعالى: «صدق عبدي أنا أرسلته، أنا اصطفيته، وأنا اجتبيته».

  ثم قال: حي على الصلاة.

  فقال الله تعالى: «صدق عبدي دعا إلى فريضتي، فمن مشى إليها راغباً فيها كانت كفارة لما مضى من ذنبه».

  ثم قال: حي على الفلاح.

  فقال الله تعالى: «صدق عبدي، فمني الفلاح والنجاح».

  ثم قال: قد قامت الصلاة.

  فقال الله تعالى: «صدق عبدي قد أقمتها وحددتها».

  قال: فأَمَّ رسول الله ÷ يومئذ أهل السماء، فتم له شرفه يومئذ على جميع الخلائق.

  وفي أحكام الهادي # [ج ١ ص ٨٤]: والأذان فأصله أن رسول الله ÷ عُلِّمه ليلة المسرى أرسل الله إليه ملكاً يعلمه إياه.

  وستأتي رواية الجامع الكافي عن الحسن بن يحيى.

  وفيها: وقد سمعنا في الحديث أن الله سبحانه بعث ملكاً من السماء بأذان، وفيه حي على خير العمل.

القول في التأذين بـ «حي على خير العمل»

  تقدّمت رواية المنتخب.

  وفي شرح التجريد [ج ١ ص ١٠٥]: أَخْبَرنا به أبو العباس الحسني، قال: أَخْبَرنا علي بن الحسن الظاهري: حدَّثنا محمد بن محمد بن عبدالعزيز، قال: حدَّثنا عباد بن يعقوب، قال: أخبرنا عيسى بن عبدالله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب $، قال: حدَّثني أبي،