أزهار وأثمار من حدائق الحكمة النبوية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

في الكفن

صفحة 155 - الجزء 1

  ولا تلقوه لقفاه ثم قولوا: اللهم لقنه حجته وصعد بروحه ولقه منك رضواناً، فلما أُلقي عليه التراب قام رسول الله ÷ فحثى في قبره ثلاث حثيات ثم أمر بقبره فربع ورش عليه ...

  وروى ابن ماجه عن أبي هريرة: أن النبي ÷ صلى على جنازة ثم أتى قبر الميت فحثى عليه من قبل رأسه ثلاثاً ..

  وفي أمالي أحمد بن عيسى بسنده إلى علي # أنه كان إذا حثى على ميت قال: إيماناً بك وتصديقاً برسلك وإيقاناً ببعثك، هذا ما وعد الله ورسوله وصدق الله ورسوله، ثم قال: من فعل ذلك كان له بكل ذرة تراب حسنة. من رأب الصدع

  في الأمالي والمجموع مسنداً إلى علي # قال: توفي رجل من ولد عبدالمطلب فصلى عليه رسول الله ÷ ودفنه، ثم أتاه رجل فقال: يا رسول الله إني لم أدرك الصلاة عليه أفأصلي على قبره؟ فقال: لا ولكن قم على قبره فادع لأخيك بخير. اهـ من رأب الصدع

  وقد رُويت روايات عند البخاري ومسلم وغيرهما من حديث ابن عباس: أن النبي ÷ صلى على القبر، وفي مسلم: إن هذه القبور مملوءة ظلمة وإن الله ينورها لهم بصلاتي عليهم. اهـ رأب الصدع

  يؤخذ مما تقدم:

  ١ - أن الصلاة على الجنازة من أعمال الأئمة.

  ٢ - أنه ينبغي الدعاء للميت عند وضعه في حفرته بالدعاء المأثور في الحديث الأول.

  ٣ - وأن يحثي الحاضرون في القبر كل واحد ثلاث حثيات تالياً للمأثور في الحديث المتقدم.

  ٤ - وفي الحديث أحكام منها السل والاستقبال.