الدعاء في داخل الصلاة
  في مجموع الإمام زيد عن علي # قال: (نهاني رسول الله ÷ أن أقرأ وأنا راكع وأنا ساجد، قال: «إذا ركعت فعظم الله ø وإذا سجدت فسبحه» وهو في الجامع الكافي.
  وفي مسلم عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ÷: «ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً، فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء؛ فَقَمِن أن يستجاب لكم».
  والأولى بالمكلف أن يختار لنفسه ما رواه أئمة أهل البيت $؛ لحديث الثقلين المجمع على صحته.
الدعاء في داخل الصلاة
  يجوز الدعاء في النوافل، ويكون بعد تمام التشهد وقبل السلام، أو في حال السجود.
  ولا بأس أن يدعو فيقول بعد تمام التشهد: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، في النوافل والفرائض على مذهب الهادي #.
استفتاح الصلاة
  في المجموع وغيره من كتب أئمتنا عن علي #: أنه كان إذا استفتح الصلاة قال: «الله أكبر، وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين».
  وروى مسلم عن علي بن أبي طالب ¥ عن رسول الله ÷ أنه كان إذا قام إلى الصلاة قال: «وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض ..» إلى قوله: «من المسلمين».
  وهناك استفتاحات أخر مروية عن أبي هريرة وعن ابن عمر وعن أبي سعيد، إلا أن ما ذكرناه أحسن؛ لاتفاق الطرفين على روايته، ولأنه أمس في موضوعه إلى الصلاة، ولأنه أشبه بألفاظ القرآن.