أزهار وأثمار من حدائق الحكمة النبوية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

كتاب الصيام

صفحة 173 - الجزء 1

كتاب الصيام

  في المجموع عن علي # قال: (لما كان في أول ليلة من شهر رمضان قام رسول الله ÷ فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: «يا أيها الناس إن الله قد كفاكم عدوكم من الجن، ووعدكم الإجابة وقال: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}، ألا وقد وكل الله ø بكل شيطان مريد سبعة أملاك، وليس بمحلول حتى ينقضي شهر رمضان، وأبواب السماء مفتحة من أول ليلة منه إلى آخر ليلة، ألا وإن الدعاء متقبل».

  فلما أن كان أول ليلة من العشر الأواخر شمر وشد المئزر، وبرز من بيته، واعتكف العشر الأواخر، وأحيا الليل كله، وكان ÷ يغتسل بين العشائين). قال أبو خالد: وسألت زيداً ما معنى شد المئزر؟ قال: (كان يعتزل النساء) اهـ.

  وأخرج الستة إلا أبا داود عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: «إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وسلسلت الشياطين».

  وأخرج الستة جميعاً من حديث عائشة قالت: (كان ÷ إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله).

  وأخرج الأصبهاني في الترغيب مثل حديث المجموع عن علي #. من الروض.

  وأخرج البخاري وغيره عن ابن عمر: (كان ÷ يعتكف العشر الأواخر من رمضان).

  يؤخذ من ذلك:

  ١ - أنه ينبغي أن يبدأ في الخطبة أو ما يجري مجراها من الكلام بحمد الله تعالى والثناء عليه، ثم يذكر الغرض المقصود.

  ٢ - أن يكون ذلك من قيام.

  ٣ - وأن على العلماء أن يبينوا للمسلمين أحكام دينهم وما يلحق بها مثل أحكام الصيام وفضله قبل دخول الشهر، أو في أول دخوله، وكذلك أحكام الحج وسائر شرائع الدين.