تكبير التشريق
  لبين الله تعالى ذلك كما بين غيرها؛ فقال تعالى في صلاة الجمعة: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ...} الآية [الجمعة: ٩]، وفي الصلوات الخمس: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى}[البقرة: ٢٣٨]، {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ}[الإسراء: ٧٨] وغير ذلك من الآيات.
  وبين النبي ÷ ما وجب من الصلوات في هذه الآيات ونحوها بالصلوات الخمس وبين أوقاتها، و ... إلخ.
  ولا تدخل صلاة العيدين في عموم تلك الآيات؛ لأن النبي ÷ قد بين المراد بعموم الأوامر فقال: «خمس صلوات كتبهن الله» و ... إلخ.
  وحين قال له القائل: هل عَليَّ غيرها؟ قال: «لا، إلا أن تتطوع».
تكبير التشريق
  في المجموع وأمالي أبي طالب وأمالي أحمد بن عيسى حديث: «يا علي كبر في دبر صلاة الفجر من يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق، إلى صلاة العصر»، وهكذا رواه جمع من محدثي أهل السنة، منهم البيهقي وابن أبي شيبة والديلمي وآخرون. راجع الروض النضير.
  وصفة التكبير كما رواه أئمتنا $: (الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد) وأخرج الدارقطني عن جابر: كان رسول الله ÷ إذا صلى الصبح من غداة عرفة أقبل على أصحابه وقال: مكانكم ويقول: «الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد» يكبر من غداة عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق. اهـ من رأب الصدع
  وزاد الهادي # استحساناً في التكبير: (والحمد لله على ما هدانا وأولانا وأحل لنا من بهيمة الأنعام)، وقد روي نحو هذه الزيادة مرفوعاً وهذا التكبير على الرجال والنساء ومن صلى جماعة أو صلى وحده.