أزهار وأثمار من حدائق الحكمة النبوية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

صلاة الضحى

صفحة 124 - الجزء 1

  وكان يصلي بعد الظهر ركعتين، والحديث يدل على أن وقت صلاة ركعتي الفجر بعد دخول الفجر، وبناء على هذا فيلزم تأويل حديث: «احشوهما في الليل حشواً» بأن المراد المسابقة بهما في أول دخول وقت الفجر حيث يكون هناك بقية كبيرة من سواد الليل.

صلاة الضحى

  في المجموع بسنده عن علي # قال: (ما صلى رسول الله ÷ الضحى إلا يوم فتح مكة فإنه صلاها يومئذ ركعتين).

  وعن أبي هريرة: ما رأيت رسول الله ÷ صلى الضحى إلا مرة واحدة. رواه أحمد والبزار ورجاله ثقات، وروى نحوه البزار عن عائشة ورجاله موثقون.

  وروى البزار والطبراني في الكبير عن عبدالله بن أبي أوفى: أنه صلى الضحى ركعتين، فقالت له امرأته: إنما صليت ركعتين فقال: إن رسول الله ÷ صلى ركعتين حين بشر بالفتح، وحين بشر برأس أبي جهل اهـ.

  وأخرج البخاري أنه ÷ صلى الضحى ثمان ركعات، وروي أربع ركعات وست ركعات.

  وروى مسلم عن عائشة: كان رسول الله ÷ يصلي الضحى أربعاً ويزيد ما شاء الله.

  وروى مسلم أيضاً عنها أنها سئلت: هل كان رسول الله ÷ يصلي الضحى؟ قالت: لا إلا أن يجيء من مغيبة.

  وله عنها: ما رأيت رسول الله ÷ يصلي سبحة الضحى قط وإني لأسبحها.

  وروى الخمسة إلا النسائي عن أبي بكرة: أن النبي ÷ كان إذا جاءه أمر يسره خر ساجداً لله.

  وروي أن النبي ÷ بعث علياً إلى اليمن - فذكر الحديث - قال: فكتب علي بإسلامهم، فلما قرأ رسول الله ÷ الكتاب خر ساجداً. رواه البيهقي عن البراء وأصله في البخاري.