أزهار وأثمار من حدائق الحكمة النبوية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

قراءة الصلاة في يوم الجمعة

صفحة 130 - الجزء 1

وقت صلاة الجمعة

  وفي المجموع بسنده عن علي #: أنه كان يصلي الجمعة والناس فريقان: فريق يقول: قد زالت الشمس، وفريق يقول: لم تزل، وكان هو # أعلم.

  وأخرج أحمد والبخاري وأبو داود والترمذي عن أنس قال: كان رسول الله ÷ يصلي الجمعة حين تميل الشمس.

  وأخرج الشيخان: البخاري ومسلم، عن سلمة بن الأكوع، قال: كنا نُجَمِّع مع رسول الله ÷ إذا زالت الشمس ثم نرجع نتبع الفيء.

  وروى الجماعة عن سهل بن سعد، قال: «ما كنا نقيل ولا نتغدى إلا بعد الجمعة»، وزاد أحمد ومسلم والترمذي: «على عهد رسول الله ÷».

  يؤخذ من ذلك:

  ١ - أن وقت الجمعة هو وقت الظهر، فلا تصح قبل الزوال.

  ٢ - أن المشروع المسارعة بصلاة الجمعة في أول الوقت.

قراءة الصلاة في يوم الجمعة

  في المجموع بسنده عن علي # قال: (كان رسول الله ÷ يقرأ في الفجر يوم الجمعة «تنزيل السجدة»، ثم يسجد بها ويكبر إذا سجد وإذا رفع رأسه، وفي الثانية: «هل أتى على الإنسان حين من الدهر»).

  وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة: «كان يقرأ رسول الله ÷ من صلاة الفجر يوم الجمعة ألم تنزيل السجدة، وهل أتى على الإنسان حين ..».

  وقد روي عند الطرفين أن النبي ÷ كان يقرأ في صلاة الجمعة بسورة الجمعة، وبسورة المنافقين، وبسبح اسم ربك الأعلى، وهل أتاك حديث الغاشية، وكذلك في صلاة العيدين يقرأ بسبح وهل أتاك.

  يؤخذ من هنا:

  ١ - أنه يندب أن يقرأ في فجر الجمعة بما ذكر في الحديث، وفي صلاة الجمعة أيضاً بما روي.