[من حديث: «صل الصلاة لوقتها»]
  ٢ - والمرادُ بأولي الأحلام والنهى: أهلُ التقوى والخشية من الله، وهم الصالحون؛ وذلك لأن الله تعالى لا يحكم بالعقول إلا لمن ذكرنا؛ أما غيرهم فليسوا عنده إلا كالأنعام بل هم أضل، وقد قال تعالى: {وَاتَّقُونِ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ ١٩٧}[البقرة].
  ٣ - يؤخذ من هنا أن الصبيان اللذين لم يبلغوا الحلم يكون موقفهم بعد صفوف الرجال.
  ٤ - وأن صف الرجال يقدم على صف النساء؛ لكمال عقول الرجال، ونقصان عقول النساء.
  ٥ - وأن الرجال يتفاضلون في العقول.
  ٦ - والذي يليه هو الصف الأول.
  ٧ - وعلى هذا فلا ينبغي أن يصلي الصبيان في الصف الأول.
  ٨ - قد يُؤخذُ من هنا من باب الأولى: أنه يجب أن يكون الإمام من أهل الخشية والتقوى.
  ٩ - أن الصف الأول أفضل مما بعده.
[من حديث: «صل الصلاة لوقتها»]
  في الحديث المشهور: «كيف أنت إذا كان عليك أمراء يميتون الصلاة - أو قال: يؤخرون الصلاة - عن وقتها؟» قلت: فما تأمرني؟ قال: «صل الصلاة لوقتها فإذا أدركتها معهم فصل فإنها لك نافلة» اهـ.
  يؤخذ منه:
  ١ - أن الإمام غير ضامن فيما ظهر من تفريطه أو إخلاله بشيء من واجبات الصلاة.
  ٢ - أن الصلاة خلف من فرط أو أخل بشيء من واجبات الصلاة لا تصح.
  ٣ - أن الصلاة خلف ناقص الصلاة أو الطهارة لا تصح.
  ٤ - أنه لا يجوز تأخير الصلاة إلى أن يدخل الوقت المكروه وهو اصفرار