أزهار وأثمار من حدائق الحكمة النبوية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[من حديث: «صل الصلاة لوقتها»]

صفحة 112 - الجزء 1

  ٢ - والمرادُ بأولي الأحلام والنهى: أهلُ التقوى والخشية من الله، وهم الصالحون؛ وذلك لأن الله تعالى لا يحكم بالعقول إلا لمن ذكرنا؛ أما غيرهم فليسوا عنده إلا كالأنعام بل هم أضل، وقد قال تعالى: {وَاتَّقُونِ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ ١٩٧}⁣[البقرة].

  ٣ - يؤخذ من هنا أن الصبيان اللذين لم يبلغوا الحلم يكون موقفهم بعد صفوف الرجال.

  ٤ - وأن صف الرجال يقدم على صف النساء؛ لكمال عقول الرجال، ونقصان عقول النساء.

  ٥ - وأن الرجال يتفاضلون في العقول.

  ٦ - والذي يليه هو الصف الأول.

  ٧ - وعلى هذا فلا ينبغي أن يصلي الصبيان في الصف الأول.

  ٨ - قد يُؤخذُ من هنا من باب الأولى: أنه يجب أن يكون الإمام من أهل الخشية والتقوى.

  ٩ - أن الصف الأول أفضل مما بعده.

[من حديث: «صل الصلاة لوقتها»]

  في الحديث المشهور: «كيف أنت إذا كان عليك أمراء يميتون الصلاة - أو قال: يؤخرون الصلاة - عن وقتها؟» قلت: فما تأمرني؟ قال: «صل الصلاة لوقتها فإذا أدركتها معهم فصل فإنها لك نافلة» اهـ.

  يؤخذ منه:

  ١ - أن الإمام غير ضامن فيما ظهر من تفريطه أو إخلاله بشيء من واجبات الصلاة.

  ٢ - أن الصلاة خلف من فرط أو أخل بشيء من واجبات الصلاة لا تصح.

  ٣ - أن الصلاة خلف ناقص الصلاة أو الطهارة لا تصح.

  ٤ - أنه لا يجوز تأخير الصلاة إلى أن يدخل الوقت المكروه وهو اصفرار