أزهار وأثمار من حدائق الحكمة النبوية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

المواطن التي لا يصلى فيها

صفحة 56 - الجزء 1

  وروى أبو داوود عن المغيرة: كان رسول الله ÷ يصلي على الحصير والفروة المدبوغة. اهـ من رأب الصدع

  والمشهور أن مسجد رسول الله ÷ لم يكن مفروشاً وإنما كانوا يصلون على الأرض، لذلك فتكون الصلاة على حضيض الأرض أفضل، لما فيها من الإسوة برسول الله ÷ وصحابته، ولأنها أقرب إلى التذلل وأدخل في الخضوع والتواضع لله عز وعلا.

المواطن التي لا يصلى فيها

  وفي المجموع بسنده: أن راعياً سأل رسول الله ÷ فقال: أصلي في أعطان الإبل؟ قال: «لا» قال: فأصلي في مرابض الغنم؟ قال: «نعم»، وأخرجه البيهقي عن طريق جابر بن سمرة، ومن طريق البراء بن عازب وعبدالله بن مغفل.

  وروى النهي عن الصلاة في معاطن الإبل: الترمذي، وضعفه من طريق ابن عمر: أن النبي ÷ نهى أن يصلى في سبع مواطن: المزبلة، والمجزرة، والمقبرة، وقارعة الطريق، وفي الحمام، ومعاطن الإبل، وفوق ظهر بيت الله» اهـ.

  وفي أمالي أحمد بن عيسى بسنده إلى الإمام القاسم # قال: كرهت الصلاة في بيوت الحمام الداخلة لقذرها، ونهى عن الصلاة على قارعة الطريق لمعنى المضرة بالمارة.

  وفي الأمالي بسنده إلى علي #: (لا يصلى في حمام، ولا تجاه قبور، ولا تجاه حش⁣(⁣١)).

  وللمرتضى في كتاب النهي بسنده عن النبي ÷: النهي عن الصلاة بين المقابر، وفي الحمام، وخلف النائم. اهـ

  يؤخذ مما تقدم:

  ١ - كراهة الصلاة في معاطن الإبل، وكراهة الصلاة ليست لنجاسة أبوالها


(١) الحَشُ - بفتح الحاء وضمها -: البستان وهو أيضاً الْمَخْرَج؛ لأنهم كانوا يقضون حوائجهم في البساتين. تمت مختار الصحاح.