[في الصلاة على البسط والمسوح]
  يؤخذ من هنا:
  ١ - عظم ثواب الذي يشتغل بتنظيف المسجد وكنسه.
  ٢ - أنموذج من الخلق العظيم للنبي ÷.
[كيف كان المسجد الحرام في عهد النبي ÷]
  في البخاري حديث: «لم يكن على عهد النبي ÷ حول البيت حائط، كانوا يصلون حول البيت حتى كان عمر فبنى حوله حائطاً - جدره قصير - فبناه ابن الزبير». اهـ
  قلت: وعلى هذا فالمسجد الحرام قبل البناء هو الساحة التي كان يصلي فيها ويعتكف فيها ومطاف الكعبة، وقد كانوا يصلون خلف مقام إبراهيم، وقد حددوا ذلك في كتب المناسك بالذراع.
  نعم، وفي الفتح: إن المسجد كان محاطاً بالدور على عهد النبي ÷ وأبي بكر وعمر، فوسعه عمر واشترى دوراً فهدمها، ثم وسعه عثمان من جهات أخر، ثم وسعه عبدالله بن الزبير، ثم أبو جعفر المنصور، ثم ولده المهدي.
  وما زيد على الساحة الأولى فله حكمها وإن كثرت جداً، فيجوز الطواف منها والاعتكاف فيها، ويحرم على الحائض والجنب الدخول فيها.
  وحينئذ فيجوز الطواف من المسجد المسقوف المحيط بالكعبة وساحتها إذا كثر الزحام، وذلك أن اتصال الزحام وكثرته حتى يملأ الساحة يجعل الطائف من وراء الساحة الممتلئة طائفاً بالكعبة وملصقا طوافه بها، وذلك كصلاة الجماعة إذا كثر المصلون واتصلت الصفوف إلى خارج المسجد.
[في الصلاة على البسط والمسوح]
  في المجموع عن زيد بن علي #: «لا بأس بالصلاة على البساط والمسوح» وفي أمالي أحمد بن عيسى بسنده: «رأيت علياً يصلي على مصلى مسوح يركع ويسجد عليه».