أزهار وأثمار من حدائق الحكمة النبوية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[ذكر أن الرسول ÷ عق عن نفسه]

صفحة 280 - الجزء 1

  قلت: ذبح كبشين عن الغلام أفضل لهذه الرواية، ويجزي كبش للروايات السابقة.

  ويؤخذ من هنا:

  ١ - أنه يطلى رأس المولود بالخلوق بدلاً عن الدم الذي كانت تفعله الجاهلية.

  ٢ - وتعطى القابلة فخذ كبش من العقيقة.

[ذكر أن الرسول ÷ عق عن نفسه]

  في أنوار التمام نقلاً عن زاد المعاد:

  ذكر ابن أم أيمن عن أنس: أن النبي ÷ عق عن نفسه بعد ما جاءته النبوة، وهذا الحديث قال أبو داود في مسائله سمعت أحمد حدثهم بحديث الهيثم بن جميل عبدالله بن المثنى عن ثمامة عن أنس: أن النبي ÷ عق عن نفسه ... الخ.

  قلت: وفي ذلك دليل على أنه لا يفوت وقت العقيقة بفوت الاسبوع الأول والثاني والثالث، فمن لم يعق عنه في صغره فيمكنه أن يستدرك ذلك في كبره، وقد جاءت روايات كثيرة أن نبي الله إبراهيم ÷ اختتن وهو ابن ثمانين سنة.

[من السنة أن يؤذَّن في أذن المولود]

  في أنوار التمام: في أمالي أحمد بن عيسى بسنده إلى زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي $ قال: لما طُلِقَتْ⁣(⁣١) فاطمة بنت رسول الله ÷ فأرسل إلى أسماء بنت عميس وإلى عائشة فقال: انطلقا إلى فاطمة فإذا هي وضعت ما في بطنها فلتؤذن إحداكما في أذنه اليسرى، وتقيم إحداكما في أذنه اليمنى، واقرءا فاتحة الكتاب، وآية الكرسي وآخر سورة الحشر، وسورة الإخلاص قل هو الله أحد والمعوذتين فإنكما إذا فعلتما ذلك عافاه الله من أبطنة الشيطان، وأخرج أبو داود عن أبي رافع قال: رأيت رسول الله ÷ أذن في أذن الحسن بن علي حين


(١) في القاموس: طُلِقَتْ: أي أصابها وجع الولادة.