أزهار وأثمار من حدائق الحكمة النبوية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

واجبات الصلاة

صفحة 69 - الجزء 1

  الله تعالى بأخذ الزينة، والفطرة تحتم ستر العورة والابتعاد عن الأقذار فلا يحتاج مثل ذلك إلى نصب دليل.

  ٣ - طهارة بدن المصلي وطهارة مكان صلاته؛ لأن الله تعالى أمر بالطهارة وبالابتعاد عن النجاسة، وقد قال تعالى في آية الوضوء والغسل: {مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ}⁣[المائدة: ٦]، وقال سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ٢٢٢}⁣[البقرة] وقال تعالى: {أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ١٢٥}⁣[البقرة]، ولا يحتاج مثل ذلك إلى دليل كما تقدم.

  ٤ - النية، وقد دللنا على وجوبها في جميع العبادات في ما تقدم، وهي الإرادة والعزم على تأدية ما أمر الله تعالى به من صلاة الظهر مثلاً.

  ٥ - بعد النية تكبيرة الإحرام، وفي حديث المجموع والأحكام: «تحريمها التكبير وتحليها التسليم».

واجبات الصلاة

  عن أبي هريرة أن النبي ÷ قال: «إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء، ثم استقبل القبلة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعاً، ثم ارفع حتى تعتدل قائماً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم ارفع حتى تطمئن جالساً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها» أخرجه السبعة، واللفظ للبخاري.

  وذكر المؤيد بالله وأحمد بن سليمان نحو هذا الحديث عن رفاعة بن رافع.

  وهذا الحديث هو المشهور باسم حديث المسيء صلاته، وقد استدلوا به على أن كل ما ذكر فيه واجب في الصلاة، وما لم يذكر فيه ليس بواجب؛ لأنه لو كان واجباً لبينه؛ لأن المقام مقام بيان وتعليم.