أزهار وأثمار من حدائق الحكمة النبوية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

البركة والتبرك

صفحة 121 - الجزء 1

  قلت: فعلى هذه الرواية لا يتم الاستدلال على أن الوتر نافلة بالصلاة على الراحلة، والدليل: هو الحديث الأول ونحوه: «خمس صلوات كتبهن الله في اليوم والليلة»، وحديث: «صلوا خمسكم وصوموا شهركم ..».

البركة والتبرك

  المواضع المباركة والأشخاص ونحو ذلك:

  البيت الحرام: {لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ ٩٦}⁣[آل عمران].

  أرض الشام أو فلسطين: {إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ٧١}⁣[الأنبياء].

  وفي البخاري: «أتاني الليلة آت من ربي - وهو بالعقيق - أن صل في هذا الوادي المبارك، وقل عمرة وحجة».

  وفيه أيضاً: أنه ÷ أري وهو في معرسه بذي الحليفة، فقيل له: إنك ببطحاء مباركة.

  وفيه أيضاً: «اللهم بارك لهم في مكيالهم وبارك لهم في صاعهم ومدهم - يعني أهل المدينة». اهـ

  وقال سبحانه في الأرض بشكل عام: {وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ ..}⁣[فصلت ١٠]، وفي الماء قال تعالى: {وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا ٩}⁣[ق]، وفي الحديث المشهور: «اللهم بارك في شامنا وفي يمننا ... الخ».

  وفي الزيتون: {يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ ... الآية}⁣[النور ٣٥]، وفي الحديث: «كلوا الزيت وادهنوا فيه فإنه شجرة مباركة»، وفي الأشخاص: قال تعالى: {وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ ..}⁣[الصافات ١١٣]، {وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ}⁣[مريم ٣١]، «رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد».