البركة والتبرك
  قلت: فعلى هذه الرواية لا يتم الاستدلال على أن الوتر نافلة بالصلاة على الراحلة، والدليل: هو الحديث الأول ونحوه: «خمس صلوات كتبهن الله في اليوم والليلة»، وحديث: «صلوا خمسكم وصوموا شهركم ..».
البركة والتبرك
  المواضع المباركة والأشخاص ونحو ذلك:
  البيت الحرام: {لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ ٩٦}[آل عمران].
  أرض الشام أو فلسطين: {إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ٧١}[الأنبياء].
  وفي البخاري: «أتاني الليلة آت من ربي - وهو بالعقيق - أن صل في هذا الوادي المبارك، وقل عمرة وحجة».
  وفيه أيضاً: أنه ÷ أري وهو في معرسه بذي الحليفة، فقيل له: إنك ببطحاء مباركة.
  وفيه أيضاً: «اللهم بارك لهم في مكيالهم وبارك لهم في صاعهم ومدهم - يعني أهل المدينة». اهـ
  وقال سبحانه في الأرض بشكل عام: {وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ ..}[فصلت ١٠]، وفي الماء قال تعالى: {وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا ٩}[ق]، وفي الحديث المشهور: «اللهم بارك في شامنا وفي يمننا ... الخ».
  وفي الزيتون: {يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ ... الآية}[النور ٣٥]، وفي الحديث: «كلوا الزيت وادهنوا فيه فإنه شجرة مباركة»، وفي الأشخاص: قال تعالى: {وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ ..}[الصافات ١١٣]، {وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ}[مريم ٣١]، «رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد».