أزهار وأثمار من حدائق الحكمة النبوية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

تعويد الصبيان على الصلاة

صفحة 129 - الجزء 1

  مكان يصلح للصلاة، أو حتى يجتمع الرفقاء من أجل الجماعة؛ وذلك من قوله: «فليصلها إذا ذكرها» مع تلاوته ÷ واستدلاله بقوله تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ١٤} مع ما يدعم ذلك من فعله ÷ هو وأصحابه.

  ٥ - أنه يعذر من دخل في واجب ثم غلبه النوم قبل أن يستتمه كما فُعِلَ ببلال.

  ٦ - أنه يندب قضاء نوافل العبادة.

  ٧ - استحباب الأذان والإقامة للمقضيات.

  ٨ - لا يلام ولا يوصف بالعصيان من يفوته بسبب النوم وقت صلاة الفجر، غير أن من صار ذلك عادة له فينبغي له أن يتخذ له ما ينبهه وقت الصلاة من آدمي أو آلة.

  ٩ - وأخذ من هذا الحديث: أن قضاء الفريضة التي تركت بسبب النوم أو النسيان واجب.

  واختلف في الفريضة التي تترك عمداً، فقيل: يجب قضاؤها، وقيل: لا يجب قضاؤها.

  وقد استدل الأولون على وجوب قضائها من هذا الحديث بالأولى، بأن قالوا: إذا وجب قضاء المنسية فبالأولى المتعمد تركها.

  قلت: قوله في بعض طرق الحديث: «فوقتها إذا ذكرها» قَدْ يؤخذ منه: أَنّ التارك لها عمداً حتى خرج وقتها، قد فاته وقتها وفرط فيه، فليس لها وقت آخر في حقه، بخلاف النائم والناسي.

  ١٠ - قوله: «فليصلها إذا ذكرها» ظاهره: ولو كان في الوقت المكروه.

تعويد الصبيان على الصلاة

  في أمالي أحمد بن عيسى وأبي داود والترمذي وأحمد والحاكم حديث: «مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع»، إلا أن في رواية الأمالي: «واضربوهم عليها لتسع وفرقوا بين الغلمان والجواري في المضاجع إذا بلغوا تسع سنين». اهـ من رأب الصدع.