أزهار وأثمار من حدائق الحكمة النبوية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

الإنصات للخطبتين

صفحة 132 - الجزء 1

  يؤخذ من ذلك:

  ١ - أن الجمعة فرض عين على كل مكلف، يؤيد ذلك قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ}⁣[الجمعة: ٩].

  ٢ - الترخيص في ترك الجمعة للعبد والمريض والنساء والمسافر.

  ٣ - تصح من المرخَّص لهم إذا حضروها، وتسقط الظهر.

  ٤ - قوله: على مملوك، تنبيه على علة الترخيص، وهي أن منافعه مملوكة لغيره فيقاس على ذلك الأجير الخاص.

  ٥ - هناك فوارق بين صلاة الجمعة وصلاة الجماعة مأخوذة من الحديث والآية هي:

  - أن صلاة الجمعة واجبة حيث ينادى لها.

  - في صلاة الجماعة لا يجب السعي، بالمفهوم.

  - في الجمعة الترخيص لمن ذكر.

  - الترخيص في الجماعة لمن ذكر ولغيرهم.

  - تشترط الجماعة؛ لصحة صلاة الجمعة، بخلاف سائر الصلوات.

  - يشترط لها خطبتان، بخلاف سائر الصلوات.

  ٦ - وقد يؤخذ من الآية أنه يشترط حضور أربعة لصحة صلاة الجمعة: المنادي، وثلاثة يجيبون النداء؛ لقوله: {فَاسْعَوْا}، وضمير الجمع للثلاثة فما فوق، ويمكن أن يقال: يشترط خمسة: المنادي، والإمام الذي يخطب، وثلاثة يجيبون النداء.

الإنصات للخطبتين

  حديث: «من تكلم يوم الجمعة والإمام يخطب فهو كمثل الحمار يحمل أسفاراً، والذي يقول له: أنصت - ليست له جمعة» رواه أحمد.

  وفي شرح التجريد، وأصول الأحكام، والبخاري، وصحيح ابن حبان، وسنن الدارمي، وسنن أبي داود، ومسند أحمد، وشرح معاني الآثار حديث: