أزهار وأثمار من حدائق الحكمة النبوية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

الصيام المستحب

صفحة 180 - الجزء 1

  وقد قيل: ليالي شهر رمضان محتملة كلها لمجيء ليلة القدر فيها، ويرجح هذا القول ما فيه من الحث على قيام ليالي رمضان كلها.

  ويرجح القول الأول: إقبال النبي ÷ على العبادة في العشر الأواخر والتوفر عليها، وإحياء الليل كله فيها، والاعتكاف، مع ما روي عنه في ذلك.

الصيام المستحب

صوم يوم عاشوراء

  عن النبي ÷: أنه صام يوم عاشوراء وأمر بصيامه، فقيل: يا رسول الله إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى، فقال النبي ÷: «فإذا كان العام المقبل صمنا اليوم التاسع»، شرح التجريد، ومسلم، وغيرهما.

  وقال ÷ في صيام يوم عرفة: «تكفير السنة الماضية والباقية»، شرح التجريد ومسلم وغيرهما.

  وعن أبي سعيد أن النبي ÷ نهى عن صيام أيام التشريق وقال: «إنها أيام أكل وشرب».

أيام البيض

  وروي أن رسول الله ÷ كان يأمر أن نصوم أيام البيض: ثالث عشر، ورابع عشر، وخامس عشر. المؤيد بالله وأحمد والبيهقي وغيرهم.

  وروي أن رسول الله ÷ قال: «من كان صائماً من الشهر ثلاثة أيام فليصم أيام العشر وأيام البيض».

  وقال ÷: «أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وإن أفضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة صلاة الليل» المؤيد بالله ومسلم وغيرهما.

  وروي أن النبي ÷ كان يصوم الاثنين والخميس، ويصوم شعبان ويفصله من رمضان بيوم، روي ذلك في كتب الفريقين.

  وروى المؤيد بالله أن النبي ÷ قال لعلي #: «شعبان شهري، ورجب