أزهار وأثمار من حدائق الحكمة النبوية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[صفة الوضوء]

صفحة 32 - الجزء 1

  يؤيد ذلك السنة الفعلية من النبي ÷ والصحابة ثم من بعدهم من المسلمين، وخير الهدي هدي محمد ÷، وشر الأمور محدثاتها.

[صفة الوضوء]

  وصفة الوضوء هي كما روي عن النبي ÷ ولا يختلف فيها الفريقان، وصفته كما في البخاري ومسلم وغيرهما: أن عثمان دعا بإناء فأفرغ على كفيه ثلاث مرات فغسلهما ثم أدخل يمينه في الإناء فتمضمض واستنشق ثم غسل وجهه ثلاثاً، ويديه إلى المرفقين ثلاث مرات ثم مسح برأسه ثم غسل رجليه ثلاث مرات إلى الكعبين، ثم قال: رأيت رسول الله ÷ توضأ نحو وضوئي هذا.

  وفي أمالي أحمد بن عيسى بسنده إلى علي # نحو هذه الرواية إلا أنه قال: ثلاثاً في المضمضة والاستنشاق وفي آخره: هذا وضوء نبيكم فاعملوا به. اهـ من الاعتصام.

  قلت: يستفاد ما يلي:

  ١ - أن السنة في الوضوء غسل الكفين قبل إدخالهما في الإناء لما عسى أن يكون بهما من القذر والوسخ والنجاسة.

  ٢ - أن السنة في الوضوء أن يكون مرتباً فيبدأ بعد غسل الفرجين بغسل كفيه ثلاثاً، ثم يتمضمض ويستنشق، ثم يغسل وجهه ثم يغسل ذراعيه يبدأ بالأيمن ثم الأيسر، ولا خلاف في ذلك، ثم يمسح رأسه ثم يغسل رجليه يبدأ باليمنى ثم اليسرى.

  ٣ - أن السنة أن يغسل كل عضو ثلاث مرات وقد يجزي أن يغسل مرة مرة.

  ٤ - جاءت الروايات بمسح الرأس مطلقاً من غير تحديد بالمرة أو المرتين أو الثلاث كما في ما ذكرنا هنا.

  وجاء في رواية رواها أحمد بن عيسى والنسائي، وأبو داوود ومسح رأسه مرتين يبدأُ بمؤخر رأسه ثم يمسح مقدمه ومقدم أذنيه ومؤخرهما وأدخل أصبعيه في حجرة أذنيه.