[من أم قوما وهم له كارهون]
  وفي المجموع: وكان # - يريد زيداً - يكره الصلاة خلف المكفوف والأعراب.
  وروى البزار والطبراني في الكبير عن سمرة أن رسول الله ÷ كان يأمر المهاجرين أن يتقدموا وأن يكونوا في مقدم الصفوف، ويقول: «هم أعلم بالصلاة من السفهاء والأعراب، ولا أحب أن يكون الأعراب أمامهم ولا يدرون كيف الصلاة».
  وقد روي: «ليلِني منكم أولو الأحلام والنهى» في المستدرك على الصحيحين وصحيح ابن خزيمة. اهـ بلوغ المرام.
  وأولو الأحلام والنهى هم أهل التقوى والخشية؛ لأن من سواهم ليسوا في الحكم إلا كالأنعام بل هم أضل، وإذا كره أن يكون الأعراب في الصف المقدم، فبالأولى أن تكره إمامتهم في الصلاة.
[من أَمَّ قوماً وهم له كارهون]
  اشتهر عند الجميع حديث: «ثلاثة لا تقبل لهم صلاة أو لا تجاوز صلاتهم آذانهم: عبد آبق حتى يرجع إلى مواليه، وامرأة أغضبت زوجها فباتت وهو عليها غضبان، ورجل يؤم قوماً وهم له كارهون». اهـ رأب الصدع
[في إمامة ناقص الطهارة أو الصلاة]
  في أمالي أحمد بن عيسى وغيرها من كتب الزيدية عن علي # أنه قال: «لا يؤم المقيَّد المطلقين ولا يؤم المتيمم المتوضئين» ورواه عبدالرزاق والبيهقي عن علي #، وروى البيهقي عن جابر قال رسول الله ÷: «لا يؤم المتيمم المتوضئين». اهـ من رأب الصدع
  قلت: إمام الصلاة تتضمن تسميته إماماً ومن خلفه مؤتمين عدة أمور اقتضاها الاسم:
  ١ - أن يكون أكمل وأفضل وأحسن تأدية لأعمال الإمامة.
  ٢ - أن يتابع المؤتمون إمامهم ويقتدون به.