أزهار وأثمار من حدائق الحكمة النبوية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[في الجمعة ساعة يستجاب فيها الدعاء]

صفحة 135 - الجزء 1

  ٤ - يجب على المترخص أن يصلي الظهر أربعاً إذا ترك الجمعة؛ لأن سقوط الجمعة لا يدل على سقوط الظهر، ألا ترى أنها تسقط على المسافر والمريض والعبد والمرأة، ولم تسقط عنهم صلاة الظهر، وبناءً على هذا فقد أخطأ من قال: إن صلاة الظهر تسقط.

  ٥ - وقد يؤخذ منه ما يؤيد القول بأنه إذا نسخ وجوب الشيء بقي بعد النسخ مندوباً، كصيام يوم عاشوراء.

  ٦ - يؤخذ من تسمية يوم الجمعة عيداً أنه لا ينبغي تعمد صيامه، وأنه ينبغي الترفيه فيه على النفس والأهل، ولبس النظيف أو الجديد، وزيارة الأرحام والإخوان.

في فضل الصلاة على النبي ÷

  في المجموع حديث: «من صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشر صلوات ومحى عنه بها عشر سيئات، وأثبت له بها عشر درجات، واستبق ملكاه الموكلان به أيهما يبلغ روحي منه السلام».

  وحديث: «أكثروا من الصلاة عليَّ يوم الجمعة فإنه يوم تضاعف فيه الأعمال واسألوا الله تعالى لي الدرجة الوسيلة من الجنة، قيل: يا رسول الله وما الدرجة الوسيلة من الجنة؟ قال: هي أعلى درجة في الجنة لا ينالها إلا نبي وأرجوا أن أكون أنا هو».

  وأخرج نحو هذا جماعة من محدثي أهل السنة منهم أحمد في المسند والبخاري في الأدب، والنسائي وأبو يعلى وابن حبان، والحاكم في المستدرك والبيهقي في الشعب، والضياء في المختارة عن أنس، وفي الباب أحاديث كثيرة.

[في الجمعة ساعة يستجاب فيها الدعاء]

  اشتهر أن في يوم الجمعة ساعة يستجاب فيها الدعاء، وقد اختلفوا أي ساعة هي، إلى أقوال كثيرة أنهاها في فتح الباري إلى اثنين وأربعين قولاً.

  والذي ظهر لي في ذلك واحد من أمرين: