[تسبيح الركوع والسجود]
  وبعد، فما ذكره أهل الحديث في هذا الباب لا يصح منه حديث واحد، وقد صححوا حديث ابن خزيمة وهو تصحيح واهٍ.
تكبير النقل
  في المجموع عن علي #: أنه كان يكبر في رفع وخفض.
  وقال زيد #: إنه كان يكبر في كل خفض ورفع.
  وعن أبي هريرة قال: كان رسول الله ÷ يكبر حين يقوم، ثم يكبر حين يركع، ثم يقول: «سمع الله لمن حمده» حين يرفع صلبه من الركوع، ثم يقول وهو قائم: «ربنا ولك الحمد»، ثم يكبر حين يهوي ساجداً، ثم يكبر حين يرفع رأسه، ثم يكبر حين يسجد، ثم يكبر حين يرفع، ثم يفعل ذلك في الصلاة كلها، ويكبر حين يقوم من اثنتين بعد الجلوس اهـ. متفق عليه.
  قلت: ولا خلاف في هذا الباب، إلا في جمع الإمام والمنفرد بين التسميع والحمد؛ فأهل المذهب لا يقولون به، وزيد بن علي # كما في المجموع يقول به.
السجود
  وعن ابن عباس، قال: قال رسول الله ÷: «أمرت أن أسجد على سبعة أعظم: على الجبهة - وأشار بيده إلى أنفه - واليدين، والركبتين، وأطراف القدمين» متفق عليه.
  وفي أمالي أحمد بن عيسى بسنده عن ابن عباس قال: أمر النبي ÷ أن نسجد على سبعة أعظم، ونهى عن كف الشعر والثياب واليدين والرجلين والركبتين والجبهة، ووضع سفيان يده على جبينه وأنفه، وقال: هذا واحد اهـ.
  وفي الجامع الكافي نحوه، وفيه زيادة: لا تجزي صلاة لا يصيب الأنف منها ما يصيب الجبين. اهـ وفسر في الجامع الكافي القدمين بقوله: يعني بطون أصابعهما.
[تسبيح الركوع والسجود]
  تسبيح الركوع: سبحان الله العظيم وبحمده، وهذا اختيار الإمام الهادي # وقد صحت بذلك الرواية كما في شرح التجريد.