صدقة الفطر
  ٤ - وأن يذكروا ما في شهر الصيام من فضل الله ورحمته وعظيم نعمته وبركته، وكذلك سائر شرائع الإسلام؛ وذلك لما فيه من الترغيب في العبادة والإقبال عليها.
  ٥ - قوله: «وأبواب السماء مفتحة من أول ليلة إلى آخر ليلة» يظهر لي والله أعلم أن ذلك كناية عن قبول الله تعالى لأعمال العباد ودعائهم، وأن الليل كله وقت إجابة وقبول في ليالي رمضان بخلاف غيره، فإنما تفتح أبواب السماء في آخر الليل إلا ليلة الجمعة.
  ٦ - أن للعشر الأواخر من رمضان زيادة فضل، لذلك فتستدعي زيادة اهتمام.
  ٧ - معنى (شمر): اهتم واستعد، فهو كناية عن ذلك؛ لأن المهتم والمستعد للدخول في عمل كبير يشمر ثوبه، ومعنى (شد المئزر) هو: كما قال زيد #: اعتزال النساء بمعنى أنه أقبل على العبادة وترك النساء، ومعنى (برز من بيته): خرج من بيته للعبادة في المسجد.
  ٨ - استحباب اعتكاف العشر الأواخر من رمضان.
  ٩ - إحياء الليل كله في العشر الأواخر بالصلاة وتلاوة القرآن والذكر والدعاء.
  ١٠ - استحباب الغسل في كل ليلة من العشر بين المغرب والعشاء، ولعل السر والحكمة في ذلك أن الإنسان إذا اغتسل وتنظف ولبس الثياب النظيفة يحس في نفسه بنشاط وأريحية وصفاء في الذهن بخلاف الذي يحمل الوسخ في جسمه وثيابه فإنه يحس في نفسه بقلق وضجر وانغلاق في الفهم وضيق في الطبع، وهذا محسوس بالوجدان.
  ١١ - ينبغي أن يحث الإنسان أهله في العشر الأواخر على العبادة والإقبال إلى الله تعالى فيوقظهم تلك الليالي.
  ١٢ - أن الشر يقل في شهر رمضان، وإذا قل الشر تزايد الخير، وذلك بسبب تصفيد المردة من الشياطين.
  ١٣ - تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار وذلك لكثرة الخير وقلة الشر؛ فالفتح والغلق كناية عما ذكرنا والله أعلم.