الاعتكاف
  ولكن يقال: ما هو حد المجاعة الذي يرخص عندها في الإفطار؟
  قلنا: أن لا يجد المكلف طعام الإفطار والسحور بالمرة، وهذا واضح وهذا أعلى درجات المجاعة، أو لا يجد إلا ما يسد الرمق، وهذه حالة دون الأولى.
الاعتكاف
  لا خلاف عند الطرفين أن النبي ÷ اعتكف العشر الأواخر من شهر رمضان، وقد قدمنا الحديث في ذلك.
  وقال سبحانه وتعالى: {وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ}[البقرة: ١٨٧]، ولا خلاف أن المعتكف لا يخرج من المسجد إلا لحاجة لا بد منها، وقد روي عند الطرفين أنه لا اعتكاف إلا بصوم.
  وقد روي عن ابن عباس مرفوعاً وموقوفاً: «ليس على المعتكف صيام إلا أن يجعله على نفسه» رواه الدارقطني والحاكم. والراجح وقفه، اهـ من بلوغ المرام.
  إلا أن الصحيح أنه لا اعتكاف إلا بصوم لوجوه:
  ١ - إجماع الطرفين على رواية: «لا اعتكاف إلا بصوم».
  ٢ - أن النبي ÷ لم يعتكف إلا صائماً.
  ٣ - أن الله تعالى ذكر الاعتكاف بين آيات الصيام.
  ٤ - لأنه مذهب أهل البيت $.
  ٥ - ولأنه مروي عن علي # كما في المجموع، وقوله أرجح من قول غيره لأنه باب مدينة العلم والحق معه.
ليلة القدر
  ليلة القدر هي إحدى ليالي شهر رمضان الكريم بدليل قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ١} وقوله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ}[البقرة: ١٨٥].
  وقد توافقت الروايات على أنها في العشر الأواخر من شهر رمضان وبالتحديد في الأفراد بعد العشرين.