أزهار وأثمار من حدائق الحكمة النبوية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

إحياء الموات

صفحة 259 - الجزء 1

  السواقي والمساقي، ولصاحب الأرض ما سوى ذلك، وذلك للعلة التي ذكرت في الحديث، وهي أنه قد يهلك ما على السواقي وليس للعامل أجرة سواه أو تهلك وتسلم أجرة العامل.

إحياء الموات

  ١ - لا خلاف أن من أحيا أرضاً ميتة ليست لأحد أنها له.

  ٢ - الإحياء يكون بإصلاحها للزراعة.

  ٣ - ولا خلاف أنه يستحقها بالعمارة.

  ٤ - ولا خلاف أنه كان للنبي ÷ ثم لمن يقوم مقامه من بعده أن يقطع من شاء بعض الأرضين التي لا ملك فيها لأحد أو بعض الحقوق العامة.

في الشركة

  في المجموع عن علي #: (يد الله مع الشريكين مالم يتخاونا فإذا تخاونا محقت تجارتهما فرفعت البركة منها)، وروى أبو داود وصححه الحاكم عن النبي ÷: «أنا ثالث الشريكين مالم يخن أحدهما صاحبه، فإذا خان خرجت من بينهما».

  يؤخذ من ذلك:

  ١ - مشروعية أصل الشركة في التجارة وغيرها.

  ٢ - أن الاشتراك في التجارة سبب لنمو التجارة وزيادة الربح والبركة.

  ٣ - أن الخيانة سبب لمحق التجارة ولنزع البركة.

  ٤ - قوله: «يد الله مع الشريكين»، «أنا ثالث الشريكين» كل ذلك كناية عن حصول البركة، ونمو التجارة، ووفرة الأرباح، وقوله: «خرجت من بينهما» كناية أيضاً عن نزع ذلك من التجارة.