أزهار وأثمار من حدائق الحكمة النبوية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[فضل إسباغ الوضوء]

صفحة 33 - الجزء 1

  وجاء في رواية أخرجها أبو داود والترمذي والنسائي فمسح برأسه مرة واحدة.

  ٥ - وتخليل اللحية من تمام غسل الوجه، وقد روى أئمة الزيدية أن النبي ÷ كان يخلل لحيته في الوضوء ويدلك عارضيه بعض الدلك، وأخرج الترمذي - وقال حسن صحيح -، وابن ماجه: أن النبي ÷ كان يخلل لحيته.

  ٦ - مسح جميع الرأس مقدمه ومؤخره مع الأذنين ظاهرهما وباطنهما، ففي البخاري ومسلم وغيرهما في صفة وضوء رسول الله ÷ فمسح برأسه فأقبل بيديه وأدبر، بدأ بمقدم رأسه ثم ذهب بهما إلى قفاه، ثم ردهما حتى رجع إلى المكان الذي بدأ منه.

  ٧ - تخليل أصابع اليدين والرجلين واستكمال غسل كل عضو، ففي أمالي أحمد بن عيسى وغيره من كتب الزيدية حديث: «خللوا أصابعكم قبل أن تخلل بالنار» وروى الترمذي وابن ماجه حديث: «إذا توضأتَ فخلل بين أصابع يديك ورجليك».

  ٨ - تغسل المرافق مع الأيدي، ويغسل الكعبان مع القدمين.

[فضل إسباغ الوضوء]

  روى الهادي # في الأحكام وأبو طالب في الأمالي عن علي # قال: قال رسول الله ÷: «ألا أدلكم على ما يكفر به الذنوب والخطايا؟ إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخُطى إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط فذلكم الرباط» وأخرج هذا الحديث مسلم عن أبي هريرة عن النبي ÷. اهـ من الاعتصام