[باب الأوقات]
[باب الأوقات]
  - قد يؤخذ من حديث جبريل(١) في تحديد الأوقات: أنَّ وقت الصلاة ينقسم إلى قسمين:
  ١ - ما في حديث جبريل هو الوقت الذي لا ينبغي التفريط فيه.
  ٣ - ما أفاده حديث من أدرك ركعة من العصر ... إلخ ونحوه من زيادة في الوقت على ما أفاده حديث جبريل - ينبغي أن يكون وقتاً للمعذورين والمضطرين، جعله الله تعالى توسعة ورحمة لعباده.
  وقت صلاة المغرب: إذا غربت الشمس ودخل الليل.
  وقد أخرج مسلم والنسائي عن أبي بصرة الغفاري قال: صلى بنا رسول الله ÷ المغرب فقال: «إن هذه الصلاة عرضت على من كان قبلكم فضيعوها، فمن حافظ عليها منكم أوتي أجرها مرتين، ولا صلاة حتى يطلع الشهاب»، وفي بعضها: «حتى يطلع الشاهد»، والشاهد النجم. اهـ
  ولا خلاف أن صلاة المغرب ليلية، وأن وقتها أول الليل، وعلامة دخول الليل ظهور نجم ليلي، وهذه العلامة - أعني طلوع نجم ليلي - أرشد إليها الحديث كما ترى، وقد أشار إليها القرآن قال تعالى: {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا}[الأنعام: ٧٦]، فإذا استيقن المسلم دخول الليل صلى المغرب وإن لم ير الشاهد.
(١) وهو كما في مسند الإمام زيد #: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده $، قال: نزل جبريل # على النبي ÷ حين زالت الشمس؛ فأمره أن يصلي الظهر، ثم نزل عليه حين كان الفئ قامة فأمره أن يصلي العصر، ثم نزل عليه حين وقع قرص الشمس فأمره أن يصلي المغرب، ثم نزل عليه حين وقع الشفق فأمره أن يصلي العشاء، ثم نزل عليه حين طلع الفجر فأمره أن يصلي الفجر؛ ثم نزل عليه من الغد حين كان الفئ على قامة من الزوال فأمره أن يصلي الظهر، ثم نزل عليه حين كان الفئ على قامتين من الزوال فأمره أن يصلي العصر، ثم نزل عليه حين وقع القرص فأمره أن يصلي المغرب، ثم نزل عليه بعد ذهاب ثلث الليل فأمره أن يصلي العشاء، ثم نزل عليه حين أسفر الفجر فأمره ان يصلي الفجر، ثم قال: «يا رسول الله ما بين هذين الوقتين وقت».