أزهار وأثمار من حدائق الحكمة النبوية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

من أذكار الصلاة

صفحة 75 - الجزء 1

  ٣ - ثبوت البسملة في أول الفاتحة وأول كل سورة في المصحف منذ أن كتب القرآن وإلى اليوم، ولا خلاف أنها من القرآن في قوله تعالى: {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ٣٠}⁣[النمل].

من أذكار الصلاة

  قال رسول الله ÷: «إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس؛ إنما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرآن»، رواه مسلم وغيره، وذكره الهادي # وغيره.

  يؤخذ من هذا الحديث: أن التسبيح والتكبير وقراءة القرآن من أذكار الصلاة، ولا يؤخذ من مفهوم الحصر أنه لا يجوز غير ذلك من الذكر؛ لأن القصر إضافي يراد به نفي جواز الكلام الذي ليس من أذكار الصلاة؛ بدليل القصة التي جاء فيها هذا الحديث.

  ومحل التسبيح الركوع والسجود، ومحل التكبير الافتتاح وفي كل قيام وقعود إلا في القيام من الركوع، ومحل قراءة القرآن في القيام، ولا يجوز في الصلاة الدعاء الذي ليس من القرآن ولا من أذكار الصلاة بدليل هذا الحديث؛ وذلك أنه ورد فيمن عطس في الصلاة خلف النبي ÷ فحمد الله تعالى فقال رجل: يرحمك الله، فقال النبي ÷: ... هذا الحديث.

  حديث: «ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً»، رواه مسلم.

  وروى أئمة أهل البيت $: أنه يقال في الركوع: «سبحان الله العظيم وبحمده، سبحان ربي العظيم»، وفي السجود: «سبحان الله الأعلى وبحمده»، «سبحان ربي الأعلى».

  ومن المتفق عليه: كان رسول الله ÷ يقول في ركوعه وسجوده: «سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي».